قال مندوب فلسطين الدائم بالأمم المتحدة، رياض منصور، إن تقرير اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، أصاب القيادات الفلسطينية باليأس والإحباط، معربًا عن ضيقه الشديد جراء تجاهل التقرير للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف منصور، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمم المتحدة بشأن السلام في الشرق الأوسط، المنعقدة بنيويورك، اليوم الثلاثاء، أن تقرير اللجنة يتعارض مع أي جهود للسلام، مؤكدًا أن تقرير اللجنة لم يشير إلى التصرفات غير القانونية، والأعمال الإجرامية، والاستبدادية التي تقوم بها إسرائيل.
وذكر أن التقرير جاء مخيبًا لكافة التوقعات بشأن ارتقاء اللجنة للمسؤوليات الواقعة على عاتقها وتقديم توصيات لحل الأزمة الفلسطينية، مشيرًا إلى رغبة اللجنة في وضع المحتل الإسرائيلي على قدم المساواة مع الشعب الفلسطيني، ولا يقدم حلًا لإدارة النزاع وتحقيق السلام.
ولفت مندوب فلسطين إلى وصف التقرير لكافة الأعمال الإسرائيلية باعتبارها استجابة للأعمال الفلسطينية، بدلًا من وصفها بأنها أعمال إجرامية، متسائلًا عن "مدى شرعية قتل المدنيين، وهدم المنازل، واحتلال المسجد الأقصى؟".
وأشار إلى احتواء التقرير على تصريحات لمسؤولين إسرائيليين على رأسهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تفيد بقوله إنه لا يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية، محذرًا من نية إسرائيل في استمرار بناء المستوطنات غير القانونية، مما يعد انتهاكًا للحقوق الفلسطينية.
وشدد على ضرورة تحقيق حل قيام الدولتين، وأن تكون فلسطين دولة مستقلة لها سيادة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، مطالبًا إسرائيل بوقف انتهاكاتها المعرقلة لكافة حلول السلام.
يذكر أن اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، التي كان هدفها بحث جمود عملية السلام ومسار المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين، قدمت تقريرًا أوصت فيه بضرورة توقف إسرائيل عن بناء المستوطنات، وتخصيص أراضي لإقامة دولة فلسطين.