تمتلأ صفحات الجرائد في مصر بالكثير من الاستغاثات اليومية، بعضها لرئيس الجمهورية، و بعضها لرئيس الوزراء أو الوزير المعني بموضوع الاستغاثة، قد تتكرر الاستغاثة مرات عدة عبر ذات الجريدة أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي لكن في أغلب الأحيان لا مغيث لمن ينادي، لكن في دولة الإمارات العربية الشقيقة، يختلف الأمر، فـ"منشن" علي تويتر كان كافيا لأن تمد الدولة كلها يد الغوث لطالبها.
 
"عبيد رحمة"، مواطن إماراتي كتب علي تويتر يطلب طائرة خاصة تقل زوجته التي تعاني من حالة خطيرة في إحدي مستشفيات عمان و تستدعي حالتها نقل بطائرة خاصة و طاقم طبي، لم ينسي المواطن الإماراتي أن يشارك في تغريدته وزير الخارجية الإماراتي ، الشيخ عبدالله بن زايد.
 
بعد 33 دقيقة جاء رد الخارجية الإماراتية تتطلب التواصل برقم خاص مع "عبيد رحمة" لتجهيز ما يلزم، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد 37 دقيقة جاءه رد مباشر من حساب بن زايد "تأمر و في الشوفة ربي يرزقها الصحة و السلامة".
 
لم يحمل الأمر أي مفاجأة للإماراتيين علي تويتر بقدر ما حمل من دهشة و غرابة للمصريين من سرعة الإستجابة من جانب المسئولين الإماراتيين "احنا في مصر لما بنطلب الإسعاف ما بيردش"، هاني مهني "عضو مجلس نقابة الأطباء" قارن بين النظام الصحي في الإمارات الذي سمح لمواطن عادي أن يطلب طائرة خاصة لزوجته من وزارة الخارجية و بين ميزانية الصحة في مصر التي تطلب من المرضي شراء "سلك الخياطة من بره" .