تمتلئ دفاتر محكمة الأسرة بالحكايات عن أسر تمزقت وتفرقت، بفضل العجز الإنساني والتراجع الأخلاقي، ولم تفلت الظروف الاقتصادية من تهمة تشتيت الأسر، ويكون الضحية الأطفال الصغار.

مأساة زوجة
«ح.ك» سيدة بسيطة تزوجت بمدرس رياضيات منذ 10 سنوات، قضت 5 سنوات منها تتنقل بين المستشفيات والعيادات الخاصة لحل مشكلة الإنجاب.

قصة حب
وتقول في بداية الحكاية: «شافني وتقدم ليخطبني واتفقنا أن لا تتعدى فترة الخطوبة عاما وبالفعل انتهت المدة المحددة وكنا ببيتنا وكان يوم زفافنا كأي زفاف مليء بالفرح والزغاريد وكنت سعيدة بحياتي الجديدة وبالمسئولية التي سوف أتحملها من واجبات زوج وتربية أطفال».

وأضافت: « منذ اللحظة الأولى من دخولنا الشقة ونحن متفقان على كل شيء وسعداء بفضل الله ومرت أول سنة بزواجنا بدون خلافات بسبب استيعابنا لأحدنا الآخر، لم يكدر صفونا إلا تأخر إنجابنا».
 

بداية الخلافات

وتابعت: «أراد الله ألا أحمل في أول خمس سنوات من زواجي وعندما علمت حماتي بالخبر وقعه عليها كان سيئا للغاية وظلت طوال فترة علاجي تعاتبني وتجرح شعوري كلما رأت أطفال نجلها الآخر».
واستطردت: «وعندما ذهبت للمنزل تحدثت إلى زوجي وأخبرته بما حدث فتهكم علي وغضب غضبا شديدا واتهمني بأنني أتصنع المشكلات ولا أرعى شعور أحد وتركت المنزل وذهبت لوالدي أسبوعين وبمروري على الطبيب المعالج اكتشفت أنني حامل في شهرين».
وتابعت:- «حمل الخبر فرحة شديدة وذهبت لعمل السونار وشاهدنا الطفل في أول حياته بيننا وبدء يتحدث معي عن مستقبل الأولاد وكيف سيتم تربيتهم».
وتقول:- «بعد أن رزقنا الله بملك طفلتي الوحيدة ومشاهدتي لها تكبر يوما تلو الآخر وبعد احتفالنا بالسنة الرابعة لها تحدث معي زوجي عن ختان طفلتنا فرفضت وأخبرته أنني أخاف عليها وأنني لم يتم ختاني وأنه أصبح سلوكا مرفوضا بالمجتمع فغضب وأصر على ختاني أنا وطفلتي في يوم واحد».
وأضافت:- «أصبحت مشكلة كبيرة وتجمع أهلي وأهله وأقنعوني بأن أنفذ كلام زوجي حتى لا أهدم بيتي وبالفعل ذهبت للطبيب ولكني لم أستطع مشاهدة طفلتي وهي يتم بتر جزء من جسدها وتألمها أمامي فطلقني».

وتابعت: «ورفض زوجي إعطائي حقوقي من شبكة ونفقة وغيره من مستحقاتي وأنا لا أملك عملا أنفق منه على طفلتي ورفعت قضية نفقة ضده لاسترداد جزء من حقوقي»