قال الدكتور أحمد عكاشة - رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي - أن الشباب هم من سيحكمون العالم خلال فترة لن تتجاوز 15 عاما ولن يكون لمن يتعدى الستين مكانا في السلطة في ظل حكم الشباب، مؤكدا أن الشباب المصري الذي خرج للشارع مخاطرا بحياته ثائرا على الفساد يستحق أن يحكم بلده.
ووصف عكاشة خلال ندوة "مناقشة نفسية شباب الثورة" التي عقدت بنقابة الصحفيين مساء السبت، الشباب المصري الذي قاد الثورة الشعبية هم النخبة المتعلمة الميسورة والذكية مشيرا إلى أن نسبة الأذكياء في أي شعب تبلغ 20% غالبا ما يقودون الأغلبية من متوسطي وقليلي الذكاء مشيرا إلى أن شباب الثورة يمثلون هذه النسبة من الأذكياء في مصر لافتا إلى أنها الثورة الأولى التي تخرج عن طريق شبكة الإنترنت بشباب لا يسعى إلى مصالح فردية بل يسعى فقط إلى استعادة كرامة الوطن.
وأكد عكاشة أن ما حدث في شوارع وأحياء مصر في الفترة التي أعقبت انسحاب الشرطة من تكاتف بين المصريين وتكوين لجان لحماية المنشآت العامة والخاصة وعدم تعرض البلد لحالة نهب وسرقة هو أمر لم يحدث في أي مكان خاصة أن اليابان تعرضت لأكثر من 250 ألف حالة سرقة ونهب بعد وقوع الزلزال بها.
وحذر عكاشة الشعب المصري ممن يحاولون ركوب موجة الثورة - على حد قوله - من الشخصيات التي لم تفعل شيئا طوال 30 عاما الماضية محذرا أيضا من تزايد الاحتجاجات الفئوية بقوله أنها تهدم الثورة وليس هذا وقتها.