قال مدحت الزاهد، عضو التيار الديمقراطي، إن حالة الاستبسال من قبل بعض الشخصيات المصرية في الدفاع عن سعودية جزيرتي تيران وصنافير، ترجع لموالاتهم للسلطة، والتي ترى أن السلطة الحاكمة يجب مناصراتها فى كل الاحوال، لأنه لا يصح أن تتخذ قرار ويكون غير صحيح.
 
أضاف الزاهد، لـ"التحرير"، اليوم السبت، أن بعض هؤلاء أصحاب مصلحة وأصحاب مطامع، يقفون في طابور تلقي العطايا، بالإضافة إلى وجود مجموعة آخرى مسيطر عليها فكر الدراويش وفكرة السمع والطاعة والأبوية، ويرون أن الحاكم فوق النقد والخطأ، مشيرًا إلى وجود رابطة تسمى "صناع الطغاه" يشعرون بالتهديد لهم فى مواقعهم، لو تم وضع الحكومة في وضع خاطئ، لا يمكن التراجع فيه، لأنه سيخصم من رصيدهم، لذلك فهم يدفعون لإشعال القضية لكي لا يتلقون ما يعتبرونه هزيمة.
 
أوضح الزاهد، أنه حزين جدًا من غضب بعض المصريين، بعد حكم محكمة القضاء الإداري، ببطلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية الخاصة بجزيرتي تيران وصنافير، ومهاجمتهم للحكم، وبدلًا من اعتبااه طوق نجاه لمن تورّط في هذا الخطأ، لافتًا إلى أن ما نراه الآن، يعد صورة مأسوية بمعنى الكلمة، ويجب العدول عنها.
 
أشار الزاهد، إلى أن طعن الحكومة على الحكم يعتبر مأساة بمعنى الكلمة، خاصة أن الحكومة تحوّلت إلى ما يشبه الإدارة القانونية للبلاط الملكي السعودي، خاصة أن الحكومة المصرية مكرسة وقتها وجهدها للبرهنة على أن هذه الجزر سعودية، من خلال صناعة وتزيف أدلة تُثبت به صحة ما تدعيه.
 
تابع عضو التيار الديمقراطي: "الحملة المصرية للدفاع عن الأرض مستمرة، وحملة التوقيعات والمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي مستمرة، ولن تتوقف إلا بإعلان التراجع عن هذه الاتفاقية".