ليلة القدر خير من ألف شهر، هى ليلة وترية فى الليالى العشر الأواخر من شهر رمضان، اجتهد العلماء فى تحديدها بالضبط لكنهم اختلفوا، ولله حكمة فى عدم تحديدها، حتى لا يترك الإنسان عبادة ربه طوال العام، ويظن أن عبادته فى تلك الليلة تكفيه، لا سيما أن تلك الليلة تعادل 83 سنة عبادة.
 
اللهم بلغنا ليلة القدر ولا تحرمنا أجرها، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟"، قَالَ: "قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي".
 
وقال - صلى الله عليه وسلم-، "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، فقيام ليلة واحدة يغفر ما مضى من الذنوب والمعاصي، وهو كرم عظيم من الله سبحانه وتعالى لعباده.
 
ويصادف اليوم أيضا، الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وعن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه أنه دخل علي رسول الله (ص) في آخر جمعة من رمضان فلما بصر بي قال لي: يا جابر هذه آخر جمعة من شهر رمضان فودعه وقل: اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلته فأجعلني مرحوما ولا تجعلني محروما، فإنه من قال ذلك ظفر بإحدي الحسنيين إما بلوغ رمضان ،إما بغفرانه ورحمته وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر من رمضان، ما لا يجتهد في غيرها، وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره.