أقامت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية يوما تضامنيا مع الشعب الياباني في محنته اثر الكوارث المدمرة التي تعرض لها بعنوان «وقفة حب ووفاء» صباح أمس في مقرها بالخالدية بحضور السفير الياباني ياسويوشي كاميزو وعقيلته والرئيسة الفخرية للجمعية لولوة القطامي ورئيسة الجمعية شيخة النصف وعضوات الجمعية وعدد من الأفراد والجهات وممثلي المدارس التي شاركت بتقديم تواقيع ورسائل دعم وتعزية ومواساة من أبناء الكويت للشعب الياباني.
مثال للصبر والثبات
وبهذه المناسبة ألقت النصف كلمة جاء فيها: لا يوجد انسان في هذا البلد وفي العالم كله لم يسمع أو يرى كارثة القرن الجديد، ولم يحس بالألم والحسرة على شعب اليابان العظيم الذي يتحمل ضربات متتالية من الطبيعة وقصور التكنولوجيا الإنسانية ولكنه في الوقت نفسه يتصرف بأسلوب في منتهى الحضارة والرقي، بالصبر والثبات والتعاون، نحن هنا اليوم لنتضامن مع الشعب الياباني في محنته العظيمة ولكننا في الوقت نفسه نحيّي هذه الروح المعطاءة التي طالما تغلبت على المصاعب والكوارث وأعطت مثالا للبشرية على إرادة الشعب المجتمعة للنهوض من الرماد كالعنقاء.
وأضافت النصف إننا في الكويت لا ننسى تضامن الشعب والحكومة اليابانية معنا في محنتنا والمساعدات القيمة التي قدمتها لتحرير الكويت والمعنويات المادية والفنية، أننا ندرك أن الكويت صغيرة بالحجم وكل ما نستطيع ان نقدمه للشعب الياباني قليل أمام احتياجات الكارثة العظيمة، ولكننا تعلمنا من اليابان أن الحجم لا يهم وان العمل مهما صغر مهم وان التكاتف والتضامن هو ما يبني المستقبل.
مواقف إنسانية
وبدوره أعرب السفير الياباني ياسويوشي كاميزو بالنيابة عن حكومة وشعب اليابان عن عميق شكره وامتنانه لدور الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية منذ تأسيسها عام 1963 وأنشطتها ومواقفها الإنسانية في كل مكان، مبديا أعجابه بدور المرأة الكويتية والأجيال من الشباب والأطفال في الكويت الذين تخطوا بدعمهم وتعاطفهم الحدود الجغرافية والثقافية والدينية ليعبروا عن مساندتهم وتضامنهم مع الشعب الياباني بأفعالهم التي تبشرنا بمستقبل باهر في حماية المجتمع الإنساني والنهوض ليشمل العالم وليس الشرق الأوسط والحدود الإقليمية،