أثار انتخاب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، رئيسًا للجنة القانونية في الأمم المتحدة في سابقة هي الأولى في تاريخها، انتقادات فلسطينية عربية واسعة، وسط تأكيدات بتصويت دولٍ عربية للمسعى الإسرائيلي.

مصدر دبلوماسي مطلع أكد لوكالة شهاب الفلسطينية، اليوم الخميس، أن دولًا عربية تجاهلت الطلب الفلسطيني ونداء الجامعة العربية بعدم التصويت لصالح الاحتلال في الأمم المتحدة، مبينًا أن هناك ما يزيد عن ثماني دول عربية ممن توصف "بدول الاعتدال" صوتت لإسرائيل.

وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه لدواعي دبلوماسية، "إن من ضمن الدول التي تأكد تصويتها لصالح إسرائيل، الإمارات ومصر والأردن والمغرب". متابعا: "رغم أن الاقتراع كان سريًا إلا أنه تم التأكد من اقتراع تلك الدول لإسرائيل".

وأوضح أن البعثة الفلسطينية الدائمة في الأمم المتحدة قد بذلت جهودًا كبيرة مع الدول العربية لمنع فوز مرشح الاحتلال، كما أبلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي حكومات الدول رفض الدول العربية تولي "اسرائيل" رئاسة اللجنة القانونية.

وقد حصلت "إسرائيل" والتي ترشّحت عن مجموعة منطقة "غرب أوروبا وآخرين"على 109 أصوات من أصل 193 من أعضاء الأمم المتحدة، وجاءت السويد في المركز الثاني بـ 10 أصوات.

وتعتبر اللجنة القانونية هي اللّجنة المكلفة بالقضايا القانونية في الأمم المتّحدة، وتقوم بتشجيع التقدم المطرد للقانون الدولي وهي اللجنة المفوضة بوضع المعاهدات الدولية الجديدة، وتختص بتبني تلك المعاهدات والتوصية بها للدول للتوقيع عليها والمصادقة عليها والانضمام لهذه المعاهدات.

ويُعد فوز إسرائيل، برئاسة اللجنة القانونية رمزيًا نظرًا لأن مهمته تتمثل بإدارة وتسهيل النقاش حول القضايا القانونية ومهامه إدارية بحته ليس لها أي تأثير على القرار أو مضمون القوانين.