«الجارديان» سيف قطر الجديد لذبح مصر.. الدوحة تمتلك 80% من أسهم الجريدة البريطانية..امتلاك مبارك 70 مليار أول الألاعيب.. ساهمت في التحريض على الإرهاب بفيديوهات الإخوان.. وفبركة التقارير آخر الأكاذيب
 
في خضم أحداث ثورة 25 يناير، وبغرض تأجيج غضب الشارع المصري ودفع الفقراء لثورة جياع مسلحة، ادعت صحيفة "الجارديان" أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك يمتلك ثروة مالية مهربة تقدر بـ 70 مليار دولار، وكان لتقرير الصحيفة مفعول السحر في تأجيج مشاعر الغضب ونادت وقتها بعض الأصوات باقتحام القصر الرئاسي على خلفية الرقم الذي أثار استياء شريحة كبيرة من المصريين تفتقر لمقومات الحياة الأساسية.
 
وعقب عزل مبارك أصدرت الصحيفة تقريرا كذبت فيه ما أوردته حول ثروة مبارك، واكتفت باعتذار رسمي.
 
وفى عام 2013 فسرت صفقة استحواذ قطر على 80% من أسهم الجريدة البريطانية العريقة التي هددها شبح الإفلاس، سيل الأكاذيب التي تصدر عن الصحيفة، بعدما خضعت سياسته التحريرية لأهواء القصر الأميري وتحولت إلى "سيف" جديد تمتلكه الدوحة لذبح الخصوم بعدما انكشفت قناة "الجزيرة" وترجعت شعبيتها.
 
تورط المراسل
 
وما أشبه الليلة بالبارحة، عادت الجارديان البريطانية المملوكة للحكومة القطرية إلى نشر بيان اعتذار مشابه، زعمت فيه تورط "جوزيف مايتون"، مراسلها السابق بمصر، في فبركة تقارير إخبارية أثناء وجوده بالقاهرة، وبعد انتقاله للولايات المتحدة الأمريكية.
 
خيانة ثقة
 
وقدمت الجارديان اعتذارًا لقرائها عن خيانة ثقتهم بها في نقل الحقيقة بدقة، موضحة أنها تحركت بسرعة شديدة للتحقيق في الأمر فور تأكيد مصادر زعم المراسل التحدث إليها أنهم لم يلتقوه ولم يصدروا التصريحات التي نسبها إليهم.
 
وأوضحت أن "مايتون" الصحفي الحر، بدأ في مراسلة الصحيفة بمقالات رأي منذ عام 2009 عندما كان موجودًا في مصر، ثم بدأ في كتابة قصص إخبارية أمريكية منذ مايو 2015 من مقر وجوده بكاليفورنيا، مغطيًا حرائق الغابات والقضايا ذات الصلة بمزارع الماريجوانا وغيرها.
 
وقالت إنه حين فشل في إثبات صحة المقابلات التي أجراها مع بعض المصادر خصصت الجارديان محققًا للتأكد من جميع أعماله التي تمثلت في 37 مادة بعنوان واحد تم نشرها بين أعوام 2015 و2016 وسبع مواد بعناوين فرعية وثانوية في الفترة ذاتها و20 مادة رأي كتبت في الفترة بين 2009 و2015.
 
مواد ملفقة
 
وخلال التحقيق، وجدت «الجارديان» الكثير من المواد الملفقة، فضلا عن تغطيات لأحداث قالت المصادر: إنها لن تشارك بها من الأساس، كما لم يتمكن المحقق من العثور على عشرات المصادر، ولم تجد لها وجودًا على الإنترنت أو في الواقع، وهي تهم جميعها نفاها المراسل وأصر على أنه قدم أدلة تثبت براءته منها.
 
إسقاط الملك سلمان
 
الاعتذارات الرسمية وتحميل الخطأ للمراسلين منهج تعتمده الصحيفة البريطانية العريقة، التي تخلت عن شرف المهنية منذ سقوطها في براثن المالى القطري، وتحولها إلى "جزيرة جديدة" تبث السموم من الغرب ضد المنطقة واستهدفت في وقت سابق العائلة الحاكمة السعودية، وادعت حصولها على خطابات من أحد أفراد العائلة يدعو إلى الانقلاب على الملك سلمان وعزل ولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان.
 
ونشرت "الجارديان" مقالًا لهيو مايلز في سبتمبر 2015 جاء تحت عنوان " أمير سعودي يطالب بتغير النظام في البلاد، وتنحي الملك سلمان بن عبد العزيز".