كتب: علي سيد علي
يبدو أن المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، يدرك، قبل غيره، أنه أصبح على بعد خطوات من السجن، وأن ضريبة تصريحه المثير للجدل حول حجم الفساد، لن تقف عند حد إقالته من منصبه، وأن هناك ما هو أسوأ في انتظاره.
"عندي إحساس أن جنينه هايطلع من تحقيقات النيابة على الحبس".. جملة كتبها على صفحته بـ"فيس بوك" أحد المدافعين عن موقف المستشار، أثناء التحقيقات التي جرت معه أمس، الثلاثاء، في نيابة أمن الدولة العليا. وعلى الرغم من أن إحساس ذلك الشخص "خاب" بخروج جنينة من سراي النيابة، فإن المثير حقا أن المستشار نفسه كان يتملكه ذلك الشعور "إنه هايتحبس" حتى إنه ذهب إلى التحقيق وهو يجر خلفه حقيبة ملابسه، وذلك حسب ما ظهر من الصورة التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي اليوم.
القريبون من جنينة أكدوا أنه أعد نفسه لجميع الاحتمالات ومن بينها الحبس، بينما أكد الحقوقي نجاد البرعي، عضو فريق الدفاع، أن جنينة يثق في سلامة موقفه القانوني، وأن ذهابه إلى التحقيقات بحقيبة ملابسه ليس سوى تأكيد على ثباته الانفعالي واستعداده لجميع السيناريوهات.