لم تكن تعلم الطفلة "ندي" التي لم تتجاوز 12 عاما أنها ستسجن وراء نقاب ليداري ملامح وجهها التي لم تعد واضحة، بسبب حادث حريق، فاضطرت للتستر خلف النقاب لتبتعد عن عيون الناس إلا أنها تأمل للعودة لحياتها الطبيعية كأي طفلة عادية في نفس عمرها.
بمنزل بسيط بمركز أجا بمحافظة الدقهلية تعيش الطفلة ندي محمود الألفي 12 عاما والتي قضت النيران علي طفولتها بعدم تعرضت للحرق في الخامسة من عمرها عندما ذهبت لشراء طعمية لأسرتها فسقطت طاسة الزيت والتهمت النيران وجهها وفقدت عينها اليسري.
قال والد "ندى" إنه قبل إندلاع ثورة يناير تواصل مع رئاسة الجمهورية أنذاك وقدم لهم كل من نجل الرئيس الأسبق علاء مبارك وزوجته الدعم وأعلنوا تبني حالتها وعلاجها إلا أن هذا الأمر إنتهي تماما عقب إندلاع الثورة.
وأضاف أن علاجها غير موجود بمصر وتحتاج لعلاج باهظ التكلفة بأمريكا مشيرة الي أن نجلتها كانت تقف أمام طاسة الزيت فدفعتها طفلة أخري لتسقط داخلها علي وجهها فكانت الحروق التي أصابته من الدرجة الثالثة وتم حجزها لمدة اشهر بمستشفي الطوارئ بالمنصورة علي أنها ستموت بأي لحظة إلا أن الله كتب لها عمرا جديدا بحسب قولها.
لم تستطع والدة الطفلة حبس دموعها وقالت "بعنا اللي ورانا واللي قدامنا وكل الطرق إتسدت في وشنا .. نفسي بنتي تعيش طفولتها زي باقي البنات .. تخرج وتلعب دي لسه حتة عيلة .. حرم تكمل حياتها من غير ملامح واضحة ولا شعر".
أوضحت الأم أن نجلتها سافرت إلى الجامعة الأمريكية في لبنان، وأجريت هناك 3 عمليات جراحية، إلا أنها فشلت، والأطباء نصحوهم بالسفر إلى أمريكا، وطلبوا منهم 200 ألف دولار، غير زراعة قرانية والإقامة فقاموا بالإتصال بوزير الصحة فرد أن أن أقصى مبلغ يمكن يساهم به هو مبلغ 12 ألف دولار.
تابعت الأم "مستعدة أبيع كليتي بس بنتي تتعالج" مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل لإنقاذ حياه نجلها المتوقفة علي العلاج بالخارج لإعادة الحياة لها مرة أخري.
اختارت الطفلة إرتداء النقاب لتستر خلفة فبحسب قولها "العيال بيخافوا مني وبيعايروني وبيقولوا لي البت الوحشة أهيه".