أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي امس أنه «لا يمكن الجزم بأي فرضية» لتفسير تحطم الطائرة «المنكوبة»، مضيفا أن تحديد سبب تحطم الطائرة قد يستغرق وقتا طويلا.
وقال السيسي في كلمة ألقاها أثناء افتتاحه عددا من المشروعات بمدينة دمياط: «ليست هناك فرضية معينة يمكن أن نجزم بها في الوقت الحالي» فيما يتعلق بأسباب سقوط الطائرة، مضيفا «حتى الآن كل الفرضيات محتملة».
وقال: إنه علم بالحادث في الرابعة فجر الخميس عبر مراكز الطوارئ، وعلى الفور كلف وحدات البحث والإنقاذ بالتحرك بسرعة لمنطقة سقوط الطائرة المحتمل، مضيفا أن الطائرة سقطت على مسافة 290 كيلومترا من الإسكندرية، وحطام الطائرة يحتل مساحة كبيرة، ويستغرق وقتا طويلا للبحث.
وقال السيسي إن «هناك فرق بحث تحركت اليوم (امس) ببارجة تحمل جهازا يمكنه الوصول لعمق 3 آلاف متر تحت سطح المياه للبحث عن الصندوق الأسود لتساعد في معرفة أسباب سقوط الطائرة»، مشيرا إلى أنه «بمجرد ظهور أي نتائج سوف نعلنها، ولكن أرجو عدم سبق الأحداث وطرح فرضية بعينها».
إلى ذلك، نقلت صحيفة «تليغراف» البريطانية عن طيار، ان المؤشرات تدل على أن انفجارا داخليا وقع في الجانب الأيمن لطائرة مصر للطيران التي تحطمت في البحر المتوسط، الخميس الماضي، وأدت إلى مقتل 66 شخصا، فيما لايزال البحث جاريا عن الصندوقين الأسودين للطائرة.
وبحسب الطيار نفسه الذي يملك خطوط طيران أوروبية كبيرة، والذي لم تكشف «تليغراف» عن اسمه، فإن أجزاء أخرى من البيانات أشارت إلى أن نوافذ في الجانب الأيمن من قمرة القيادة في الطائرة تم تفجيرها في انفجار داخل الطائرة «من الداخل إلى الخارج»، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة، مرجحا أن الجانب الأيمن من الطائرة قد تعرض للتخريب بدرجة أكبر من الجانب الأيسر.
يذكر أن تلك البيانات قد تم الحصول عليها من الجهاز الذي يبعث برسائل تلقائية من الطائرة، ويتم استقبالها بواسطة أجهزة استقبال على الأرض.
وقد نقلت «تليغراف» عن الطيار ترجيحه أن أجهزة رصد الدخان على الطائرة بدأت تعمل، ليس لوجود حريق على الطائرة، بل لوجود كمية ضباب داخل قمرة القيادة، حيث فقد ضغط الهواء خلال الثواني التالية للتفجير. 
وأشارت الى أن هيئة سلامة الطيران الفرنسية إلى رصد دخان على متن الطائرة المصرية، متحدثة عن إشارات أوتوماتيكية صدرت عن الطائرة لدقيقتين قبيل انقطاع بث البيانات، وأتى هذا بعد صدور تقارير عن وسائل إعلام أميركية أشارت إلى وجود معلومات من مصدر قريب من التحقيق تفيد بتصاعد دخان من قمرة الطائرة قبل دقائق قليلة من سقوطها في المتوسط، كما اعلن المحققون في هيئة سلامة الطيران الفرنسية، أن الطائرة وجهت رسائل آلية بوجود دخان على متنها، لكن لايزال من المبكر تفسير هذه العناصر.
 مجموعة من الأقباط خلال القيام بـ«صلاة الفقيد» على ضحايا الطائرة المنكوبة (أ.ف)
 
 عناصر من أفراد البحرية الأميركية خلال عملية التجهيز للبحث عن حطام الطائرة