شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، افتتاح عدد من محطات توليد الكهرباء ومشروعات أخرى، وخلال الفعالية، تحدث وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر عن أنه لابد من توفير كميات كبيرة من المحطات وخطوط النقل لتغذية الكهرباء، وأراد طرح مثالًا بخروج محطة كهرباء السد العالي من الخدمة، إلا أن السيسي قاطعه قائلًا "مش عاوزين ندخل في التفاصيل".
 
الواقعة السابقة أثارت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تداول البعض أنباءً بأن محطة السد العالي خارج الخدمة، لانخفاض منسوب المياه، وهي أقاويل لم تستند إلى آراء مختصين.
 
تعمل بكفاءة
 
"التحرير" تواصلت مع مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء، للوقوف على القدرات الإنتاجية لمحطة السد العالي، وهل المحطة خارج الخدمة أم لا؟، فأكد، أنها تعمل بكفاءة عالية، لافتًا إلى أن أقصى قدرة إنتاجية لها 2100 ميجا وات، بينما المتاح الآن من محطات إنتاج الكهرباء على مستوى الجمهورية يتخطى الـ 36000 ميجا وات، أي أنها تمثل 6% من القدرات الكهربائية المنتجة على إجمالى شبكة كهرباء.
 
منسوب المياه «جيد جدًا»
 
وكشف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن محطة كهرباء السد العالي انتجت 1980 ميجاوات، اليوم الأربعاء، بمعدل إنتاج 94% من إجمالي أقصى قدرة لها، مشددًا على هذا القدر من الإنتاج كافي لإسكات كافة الأصوات التي تردد أن المحطة خارج الخدمة، أو أن هناك انخفاض فى منسوب مياه النيل، وأن سد النهضة يؤثر على منسوب مياه النيل، واصفًا منسوب المياه خلف السد العالى بأنه "جيد جدا".
 
وتابع المصدر: "لو منسوب المياه قليل، كان إنتاج المحطة قلَّ، ولما وصل إلى 94%"، منوهًا بأنها تعد من محطات الطاقات المتجددة، ينقص ويزيد إنتاجها حسب توافر المياه، مثل محطات الرياح والمحطات الشمسية، فتعمل حسب توافر الريح ونسبة سطوع الشمس، ليس أكثر".
 
تفسير كلام الوزير
 
وأوضح المصدر، أن وزير الكهرباء، كان يقصد أنه في حالة خروج شبكات الكهرباء بالسد العالي أو خط الصعيد، وليس خروج محطة إنتاج كهرباء السد العالي، وكان يهدف إلى إظهار أنه لن تتأثر شبكة الكهرباء، أو يتضرر السكان من انقطاع التيار، وذلك من خلال عمل "إزدواجية" في الشبكة؛ ليكون هناك مصدرين تغذية لشبكات الصعيد، ففي حالة خروج إحدى الشبكات، يكون البديل جاهز على الفور من خلال شبكة "موازية".