|
هذه هي المرة الثانية التي أكتب فيها رسالتي كناشر ومؤسس لموقع "مصريون في الكويت".. في المرة الأولى ومنذ خمس سنوات تقريبا عندما بدأنا عمل الموقع للمرة الأولى كنت أكتب عن تجربة مجهولة لا أعرف إلى أين تأخذنا، وإن كنت توقعت الكثير مما حدث بالفعل فيما بعد.. وفي المرة الأولى منذ خمس سنوات تحدثت عن همي كصحفي يحاول أن يؤثر في المجتمع بعد أن تأثر به.. يريد أن يفيد على قدر فهمه أبناء جاليته في هذا البلد الشقيق.. وتحدثت عن كوني شعرت بنبتة صحفي جيد في ظهري فقلت في نفسي: ولم لا استغلها لأقدم هذا الموقع بعد أن عارض إنشاءه مجلس الجالية المصرية في الكويت، على اعتبار أن الإنترنت غير مطروق وأن العمل فيه كالنفخ في قربة مقطوعة كما نقول في بلدنا الغالي.
تصميمي على خوض التجربة والبحث في المجهول والسير في طريق كله ضباب، ومع امتلاكي كاشف رباني للضباب وربما بصيرة فطرية، ومن ثم النجاح أصبحت سعيدا بتخطي تلك المرحلة المهمة، بل الأهم في تاريخ موقعنا.. فاليوم وبعد خمس سنوات ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن رؤيتي كانت في محلها.. ليس لأنني الأفضل ـ لا سمح الله ـ ولكن لأنني الأجرأ على خوض التجربة والدخول في غمارها وسبر أغوارها إيمانا بمبدأ "إن الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه".. فلقد أردت فعلا أن أقدم شيئا مفيدا للجميع من خلال هذا الموقع وهذا أمر يعلمه الله وحده.. رغم إمكاناتي المحدودة ووقتي القليل والتزاماتي الكثيرة.. ولله الحمد وفقنا.
نجاح الموقع خلال السنوات الخمس الماضية لم يكن بفضل ذكائي أو خبرتي وعلمي، ولكنه كان بفضل الله أولا، ثم أناس ساعدوني كثيرا ليظهر الموقع بهذا الشكل الجميل في نسخته الأولى والثانية وأخيرا النسخة الثالثة التي تستخدمونها الآن.. وعلى رأس هؤلاء كان أخي أمجد، وزوجتي الغالية، وأخي هاني أيضا.. وكان هناك مجهود مشكور من أصدقاء ومحبين ورفقاء درب.. كل حاول أن يساعد قدر جهده، وأنا وأنتم بالفعل مدينون لهؤلاء.
النسخة الثالثة من الموقع، والتي هي الآن بين أيديكم، لها حكاية لسنا في معرض الحديث عنها، ولكننا نقول إن الإصرار والعزيمة والإرادة هي بلا شك أدوات قادرة على تحقيق النجاح مهما كان صعبا.. وما ثبتت صحته بالفعل في حكايتي مع هذا الموقع أنه "عليك أن تعقلها وتتوكل" وأنه لابد من المغامرة والجرأة حتى تصل إلى النجاح المطلوب.. فهذه التجربة اليوم ولله الحمد تحظى بالتقدير والاحترام من الجميع أصدقاء وأيضا "أصدقاء".. من أيد الفكرة من بدايتها ومن عارضها.. مواطنون عاديون ومواطنون أصحاب مناصب سياسية وأعضاء بعثة دبلوماسية وشخصيات عامة.
اليوم.. يجب أن نشكر كل أعضاء وزوار الموقع الذين كان لهم الأثر الكبير في نمو هذا الموقع وتطوره.. وإن كنا لم ولن نستطيع أن نرضي جميع الأعضاء والزوار، إلا أننا سعداء بالوصول إلى هذا القدر من النضج خلال خمس سنوات.. وندعو الجميع لمشاركتنا بمساهماتهم من اقتراحات ومقالات، ونتمنى أن نشاركهم في مناسباتهم بأن يراسلونا لنشر ما لديهم من مناسبات سعيدة على موقعهم هذا.. كما نرحب بأن ننشر إعلاناتكم المبوبة بالمجان.. وكذلك شكاواكم واستفساراتكم التي سيرد عليها متخصصون.. ونأمل أن نصل إلى أن نقدم لكم معلومات وافية ومفيدة عن المعاملات القنصلية وغيرها من المعاملات المهمة للمصريين العاملين في الكويت.. كما نأمل أن نقدم لغير المصريين معلومات مهمة عن مصر تساعدهم في التعرف عليها وتكون المرشد لهم عند زيارتها بإذن الله.
موقع "مصريون في الكويت" اليوم موقع له مكانته التي استمدها منكم.. ونتمنى أن نكون دائما عند حسن ظنكم ولكم خالص التحية.
|
|