كشفت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة عن أن هناك خطراً إستراتيجياً كبيراً بات يهدد الجبهة الجنوبية لإسرائيل، فى ظل احتمالات سقوط نظام العقيد الليبى معمر القذافى.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى "كول صاهيل" مساء أمس، الثلاثاء، عن تلك المصادر قولها إن ليبيا حسّنت علاقاتها مع تل أبيب فى الفترة الأخيرة، وأن وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجادور ليبرمان، أقام شبكة علاقات مميزة مع النظام، ومدح القذافى عدة مرات فى عدة جلسات لحكومته، معتبراً إياه زعيماً ذا مصداقية.

وأضافت المصادر، بحسب الإذاعة العسكرية، عن علاقات سرية بين تل أبيب وطرابلس تطورت بعد انتهاء قضية المفاعل النووى الليبى، والموقف العدائى الذى يتخذه القذافى من الحركات الإسلامية، حيث بذلت جهوداً أوروبية ليبية أمنية اطلعت عليها وساهمت بها "إسرائيل" من أجل صد المد الإسلامى فى المنطقة العربية، على حد تعبير الأوساط فى تل أبيب.

وأضافت المصادر، أن الأجهزة الأمنية فى تل أبيب تعيد قراءة الواقع الجديد، فى ظل التحولات الإستراتيجية على الحدود الجنوبية، والتى بدأت بسقوط الرئيس المخلوع، محمد حسنى مبارك.