ليلة من الرعب قضاها سكان مساكن الاقتصادية بحلوان، وتحديدا أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز، بعد أن قام مسلحون باستهداف سيارة ميكروباص تقل مجموعة من رجال الشرطة، وأطلقوا وابلا من الرصاص، مستغلين خلو الشارع من المارة.
وكذلك هدوء المكان بسبب وجود شركة للمياه على الجانب الأيمن من الشارع، بينما كانت سيارة الشرطة تقف أمامها في انتظار وصول أمين شرطة كان ضمن المجموعة الأمنية.
ويروى أحد شهود العيان وهو صاحب معرض سيارات، أنه أثناء تواجده أمام المعرض توقفت سيارة ميكروباص تقل عناصر الشرطة أمام مسجد عمر بن عبد العزيز وكانوا ينادون على أمين شرطة زميلهم كان قادما إليهم من الشارع المقابل، حيث إنهم كانوا في انتظاره، وفجأة مرت سيارة نصف صندوقها مغطى بغطاء مشمع بجوار الميكروباص، وترجل منها ثلاثة مسلحين أحدهم يخفي وجهه بقناع والآخران يرتديان "كوفية"، وعاجلوا سيارة الشرطة بإطلاق نيران كثيف على أفراد الشرطة، وأن فردي شرطة قاما بالقفز من نافذة السيارة، محاولين أخذ ساتر، ولكن المسلحين استهدفوهما، وقاموا بالتأكد من أن جميع من كانوا داخل السيارة قد قتلوا.
وأكد شهود العيان أن هذه المنطقة عادة ما تشهد مشاجرات، لكن لم يستخدم فيها سوى الأسلحة البيضاء، ويقول أحمد أحد سكان المنطقة أن شاب من ساكني البلوكات المطلة على الشارع وقف في شرفة شقته وحاول تصوير المشهد، إلا أن العناصر المسلحة أطلقوا الرصاص تجاهه، وواصلوا إطلاق الرصاص كي لا يتتبعهم أحد، وأضاف أن سكان المنطقة أصيبوا بالفزع والحزن، بعد ما رأوا أفراد الشرطة غارقين في دمائهم، وقد فارقوا الحياة في الحال.
وأكد أهالي المنطقة أنهم عندما سمعوا دوى الطلقات اعتقدوا أنها ابتهاجا بعرس، ولكن عندما استمر إطلاقها فترة طويلة، تسلل الرعب إلى قلوبهم، وعندما أطلوا من نوافذ شققهم فوجئوا بمجموعة من الملثمين يطلقون الرصاص على سيارة ميكروباص، وبعدها اكتشفوا أنهم قوة أمنية، وأضافوا أنهم خشوا على أنفسهم من الموت فاختبأوا داخل منازلهم، ولم يخرجوا منها إلا بعد وصول قوات الشرطة.