أكد الرئيس حسني مبارك أن مصر تحمل كل التقدير للمواقف التركية الداعمة للجهود المصرية من أجل القضية الفلسطينية والسلام بالشرق الأوسط.
قال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي عبدالله جول بالعاصمة التركية انقرة أمس أننا اتفقنا علي مواصلة التشاور والتنسيق فيما بيننا من أجل وقف الاستيطان الإسرائيلي واستئناف مفاوضات السلام وفق إطار زمني محدد ومرجعيات واضحة وصولاً لتسوية سلمية عادلة وشاملة تنهي احتلال الأراضي العربية وتقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمسجدها الأقصي وحرمه الشريف.
قال إنني وجهت الدعوة لاخي الرئيس عبدالله جول للمشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية مارس القادم في إطار مبادرة تحالف الحضارات.
عقد الرئيس حسني مبارك لقاء قمة مع الرئيس التركي عبدالله جول في القصر الجمهوري بأنقرة بمجرد وصوله إلي تركيا المحطة الثانية في جولته الأوروبية بعد فرنسا.. ركزت قمة مبارك جول علي بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط والتطورات المتعلقة بالأمن والاستقرار في المنطقة.
تناولت مباحثات الزعيمين الأوضاع في العراق ومنطقة الخليج والملف النووي الإيراني بالإضافة إلي التطورات الإقليمية والدولية وتحريك عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والأفكار المطروحة لإعادة عملية السلام إلي مسارها الصحيح.
استعرض الرئيسان جميع الأفكار والمقترحات التي يمكن أن تسهم في دفع جهود السلام مع الالتزام بجميع المبادئ والمرجعيات الأساسية الدولية لتحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي.
بحثت القمة جهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني والحفاظ علي هوية القدس كمدينة عربية إسلامية ودعم العلاقات المشتركة بين البلدين.
أعرب عبدالله جول في كلمته عن امتنانه لرؤية الرئيس مبارك رئيس الدولة "الصديقة والشقيقة" والوفد الكريم المرافق له.
وأشار جول إلي أن الرئيس مبارك قام بزيارة تركيا خلال هذا العام مرتين. وأن جول قام بزيارة مصر مرتين بمناسبات مختلفة. مؤكداً أن وصول مستوي العلاقات بين الدولتين إلي هذه النقطة يظهر مدي التعاون القائم بينهما.
وأكد أن للرئيس مبارك ومواقفه ومبادراته الخاصة دوراً هاماً جداً في توطيد وتعزيز العلاقات بين البلدين ووصولها إلي هذه المستوي. مشيراً إلي أن بلاده تقدر هذه الجهود وهذه المبادرات التي تحظي بكل تقدير وإعجاب.
وأضاف أنه جري بحث العلاقات الثنائية بين البلدين. منوهاً بأن العلاقات السياسية عند أعلي المستويات. كما تم بحث العلاقات التجارية والاقتصادية.. مشيراً إلي أنه بعد أن تم التوقيع علي اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين ازدادت العلاقات التجارية وحجم التبادل التجاري الذي بلغ ثلاثة مليارات دولار. معرباً عن الشعور بالامتنان الكبير لزيادة الاستثمارات بين البلدين.. وأضاف أن أنقرة تولي أهمية قصوي لتطوير العلاقات علي الصعيدين العسكري والأمني والزيارات المتبادلة في هذا المضمار.
ولفت إلي أنه جري خلال اللقاء بحث القضايا الإقليمية مؤكداً أن مصر وتركيا دولتان هامتان في المجموعة الإسلامية بالإضافة إلي كونهما دولتين في منطقة حوض المتوسط.
وقال إن المباحثات تناولت القضية الفلسطينية. مشيراً إلي أن بلاده توليها أهمية كبري وتتابع عن كثب الجهود التي تبذلها مصر لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وأكد أن التعاون بين تركيا ومصر سيتواصل من أجل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية التي تعد من القضايا التي نعطيها أولوية قصوي. وأن الجميع يتابعون عن كثب الجهود التي تبذلها الدولتان لإيجاد حل عادل لهذه القضية.