بعد الآلاف من الأبحاث والكتب والمقالات، عن سبب انتشار العنف والإرهاب في المنطقة، فاجأ السفير صلاح عبد الصادق الثلاثاء 3 مايو/ أيار، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، الحاضرين لمؤتمر كلية الإعلام بجامعة القاهرة عن "الإعلام وثقافة العنف"، أن توم وجيري وألعاب الفيديو، هم سبب العنف والإرهاب في المنطقة.
 
 
عبد الصادق قال خلال المحاضرة إن "الأطفال الذين نشأوا على متابعة توم وجيري، وألعاب الفيديو يصبح العنف والقتل عندهم عادياً بل ممتعاً"، مشيراً إلى أن أفلام العنف هي الأكثر تحقيقاً للإيرادات في السينمات المصرية، ما يعبّر عن حالة الميل للعنف، التي أصبحت تسيطر على المجتمع بسبب توم وجيري".
 
ردود فعل مختلفة جاءت على المواقع الخبرية والشبكات الاجتماعية حيال تصريحات رئيس هيئة الاستعلامات، والتي جاءت في فيديو نشره موقع اليوم السابع بالسخرية، متهمين السفير عبد الصادق بالسطحية في تناول ظاهرة العنف والإرهاب، والبعد عن أسباب حقيقية كانتشار الفساد والظلم والنظم الشمولية الاستبدادية، وغياب الديموقراطية الحقيقية في المنطقة، ما اعتبره الكثير من الباحثين الجادين سبباً لانتشار العنف والإرهاب وليس توم وجيري.
 
وعلى غرار اتهام العروسة الشهيرة "أبلة فاهيتا" من قبل بالإرهاب، وكانت مثار سخرية الجميع في مصر، تعامل رواد الشبكات الاجتماعية مع تصريحات عبد الصادق مثل تعاملهم مع تصريحات محافظ السويس اللواء….. الهياتمي عن الرياح الشمالية الغربية، التي تعيد صواريخ إسرائيل لها، بانتقادات مختلفة.
 
ولكن حسب الدكتورة أميمة خفاجي، كاتبة الخيال العلمي، وعالمة الهندسة الوراثية، والتي لها عدة مقالات في الموضوع أنه "ليس من المدهش إذ تكون معظم مشاهد توم وجيري عنيفة فتوم دائماً يحاول إيذاء جيري بجميع أنواع الأسلحة تقريباً من العصا وحتى الطلقات النارية للمتفجرات كما أن جيري أحياناً يُعرض توم للتيار الكهربي أو يسقط على رأسه أشياء ثقيلة ولهذا فبرغم الشهرة الكبيرة التي تتمتع بها الأفلام المتحركة لتوم وجيري إلا أنها توصف بالعنف المفرط ".
 
فريق من الباحثين المدافعين عن المسلسل الكرتوني، يذكرون بأن المسلسل ليس عنيفاً، فلا وجود لدماء أو طعنات في أي مشهد من المشاهد، لكنها عبارة عن تبادل رشقات يصفونها بالخفيفة، فهي ضرورة لتحقيق تسويق أكبر.
 
يذكر أن مسلسل كرتون tom وJerry يتكون من مائة وواحد وستين حلقة، وتم انتاجه منذ العام 1940، وهو رسوم متحركة كرتونية، ولكن في شكل كوميدي ظريف وجميل، فيه الكثير من الأضواء التأثيرية، والإثارة والمرح والتسلية، أبطاله الفأر Jerry والقط tom، وحاز على جوائز الأوسكار عام 1984.