أفرجت السلطات الأمنية المصرية عصر اليوم السبت، عن عبود وطارق الزمر القياديين بتنظيم الجهاد، وذلك بعد أن أمضيا 30 عاما خلف القضبان، وذلك من سجن ملحق مزرعة طره، واستقبلتهما الأسرة، وقيادات الجماعة الإسلامية.

كان فى استقبال طارق وعبود الزمر عائلتهما وعدد من محبيهم، وظلوا يرددون لهما الهتافات أمام بوابة السجن قائلين "مرحب مرحب يا عبود"، كما كان فى استقبالهم سيارة 4×4 ماركة فورد بقيادة رشوان الزمر بقصد نقلهم إلى منزلهما، حيث سمحت إدارة السجن للسيارة بالدخول واستقلال طارق وعبود بها من داخل أسوار السجن.

يعد عبود الزمر أبرز القياديين السابقين فى تنظيم "الجهاد"، و"أقدم سجين سياسى" فى مصر، حيث أمضى فى السجن ما يقرب من 30 عاماً، على خلفية أحكام صادرة بحقه فى قضيتى "اغتيال السادات" و"تنظيم الجهاد"، ورغم أنه أنهى فترة عقوبته منذ عام 2001، فقد رفضت الأجهزة الأمنية الإفراج عنه.

حكم القضاء المصرى على الزمر فى 20 مارس 1982 بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة، عن تهمتى الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة فى قتل السادات، وجريمة حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات بدون ترخيص واستعمالها بغرض ارتكاب اغتيال سياسى، وفى 6 يناير 1985 صدق الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، على الحكم الصادر من محكمة الجنايات بمعاقبة الزمر بالسجن المؤبد عن جميع التهم المنسوبة إليه، عدا تهمة محاولة قلب نظام الحكم بالقوة، والتى عوقب فيها بالسجن 15 سنة.