باشرت نيابة حوادث جنوب القاهرة ونيابة الخليفة تحقيقاتها في وقائع الاشتباكات التي حدثت أمس الأول بين مجموعة من المسلمين والمسيحيين بمنطقتي منشأة ناصر والسيدة عائشة

 وأسفرت عن مقتل‏33‏ شخصا من الطرفين وإصابة ما يقرب من‏140‏ شخصا بالإضافة إلي احتراق عدد من المحال التجارية والمصانع والمنازل بالمنطقتين وفر جميع الجناة هاربين ولم يتم القبض علي أي متهم واحد حتي الآن حيث استمعت النيابة برئاسة المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول إلي أقوال المجني عليهم من أصحاب المحال والمصانع والمنازل المحترقة وأمرت بدفن جثث القتلي وانتداب خبراء المعمل الجنائي وخبراء التصوير الجنائي لمعرفة أسباب اندلاع الحرائق وتحريات المباحث حول الوقائع التي تم ارتكابها وسرعة القبض علي الجناة‏.‏

وكان فريق من نيابة الخليفة ضم كلا من ضياء سفيع ومحمد مبارك وكيلي أول النيابة بإشراف أمير إلهامي نوار رئيس النيابة قد انتقلوا إلي منطقة السيدة عائشة التي شهدت اشتباكات عنيفة بين مجموعة من المسلمين والمسيحيين استخدم فيها السنج والسيوف والأسلحة النارية مما أسفر عن مقتل شابين مسلمين وإصابة العشرات من الطرفين بجروح وبعضهم في حالة خطيرة‏.‏ وأضافت التحقيقات أن المعارك اشتعلت بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة عقب المعركة التي دارت بين المسلمين والمسيحيين بمنطقة منشأة ناصر وقام بعض المسيحيين بإحراق أربعة محال تجارية مملوكة لعدد من المسلمين وهي عبارة عن سنترال ومحلين لبيع الأدوات المنزلية وسوبر ماركت‏,‏ كما قام عدد من المسلمين بإحراق خمسة محال مملوكة للمسيحيين وهي محال لبيع عصير القصب وأجهزة التليفون المحمول وسوبر ماركت‏,‏ كما قام الطرفان بإحراق‏20‏ سيارة ملاكي وأسفرت الاشتباكات عن مصرع شابين مسلمين وإصابة‏90‏ شخصا من الطرفين تم نقلهم إلي عشر مستشفيات حكومية بعضهم في حالة خطيرة‏.‏

وقام أعضاء النيابة العامة بمعاينة المحال والسيارات التي تم إحراقها وكذلك معاينة الشقق السكنية الخاصة بنحو خمسين مسلما ومسيحيا تعرضت لأعمال سلب ونهب خلال الاشتباكات حيث استغل البلطجية انشغال الطرفين في الاشتباكات وتسللوا إلي المنازل واستولوا علي كل ما بها من مشغولات ذهبية وأجهزة كهربائية وغيرها بعد قيامهم بتهديد قاطني الشقق بالسنج والمطاوي‏.‏

واستقبل أهالي منطقة السيدة عائشة أعضاء النيابة العامة بالترحاب وهتفوا لهم ورددا الشعب والنيابة يد واحد إلا أن مظاهر الفرحة لم تدم طويلا حيث استغل الطرفان انشغال أعضاء النيابة في إجراء المعاينة وتجددت الاشتباكات بينهما من جديد وتسلحوا بالأسلحة النارية والبيضاء واشتعلت المعارك حتي انتهي أعضاء النيابة من إجراء المعاينة وخرجوا من منطقة السيدة عائشة وسط حراسة أفراد القوات المسلحة‏.‏

وكشفت تحقيقات نيابة الخليفة بإشراف أمير إلهامي نوار رئيس النيابة أنه لم يتم القبض حتي الآن علي أي متهم رغم سقوط العديد من القتلي والمصابين واحتراق العديد من المنازل والمنشآت وأمرت النيابة بسرعة القبض علي المتهمين الهاربين‏.‏

من ناحية أخري انتقل محمود إسماعيل وإيهاب همت رئيس نيابة حوادث جنوب القاهرة إلي منطقة الزرايب بمنشأة ناصر لإجراء المعاينة للمنازل والمصانع التي تفحمت حيث أجرت النيابة معاينة لعدد سبعة مصانع لإنتاج الورق وإعادة تصنيع مخلفات البلاستيك حيث تبين تفحم محتويات المصانع السبعة بأكملها وقدرت الخسائر المبدئية بنحو سبعة ملايين جنيه كما عاينت النيابة خمسة عقارات مكونة من‏50‏ شقة تفحمت كل محتوياتها بالكامل وتحولت إلي كومة من الرماد كما عاينت النيابة أكثر من‏30‏ سيارة ملاكي ونقل تفحمت حيث أشعل فيها الجناة النيران وانتقلت النيابة لمعاينة عدد كبير من الشقق السكنية تعرضت لأعمال سلب ونهب من بينها عشر شقق كانت مجهزة لاستقبال عدد من العرائس سرق الجناة كل محتوياتها وكل أبواب الغرف وقام إيهاب همت رئيس النيابة وأحمد لبيب وكيل أول النيابة بمعاينة سبع جثث ترقد داخل إحدي الكنائس بمنطقة الزرايب وبعد توقيع الكشف الطبي المبدئي رفضت أسر الضحايا تشريحها وطلبت من النيابة التصريح بدفن الجثث‏.‏

وكشفت النيابة عن أنه لم يتم القبض علي أي متهم في الاشتباكات التي وقعت بين المسلمين والمسيحيين في منطقة منشأة ناصر وأمرت النيابة بتكليف المباحث بسرعة القبض علي الجناة‏.‏

من ناحية أخري تتوالي البلاغات علي نيابتي جنوب القاهرة والخليفة من عدد من الأشخاص الذين تضرروا من أعمال الاشتباكات التي وقعت بين المسلمين والمسيحيين‏.‏