كتب:  بقلم: مش حمدين صباحى - مقال تخيلى ساخر

لا يمكننى أن أبدأ مقالى هذا دون أن أرفع شعارى المستمر "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية".
إننى أقف مع هذا الشعب العظيم فى غضبه وفى فرحه، فى رضاه وفى استيائه، أشعر بما يشعر به، لأننى واحد منهم كما كان شعارى فى حملتى الانتخابية.
إننى أحس بهذه المعاناة التى يعانيها أفراد الشعب المصرى بعد أنباء التخلى عن جزيرتى "تيران وصنافير" المصريتين، نعم أقولها بكل قوة إن الجزيرتين مصريتان، وهذا قطعا للشك الذى لمسته منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعى.. إن الجزيرتين دفعنا فيهما دما من دم شعبنا العظيم وجيشنا العظيم، ولهذا فإنه لا يمكن أن نستغنى عنهما بقرار مفاجئ دون أن نستشير الشعب المصرى العظيم القائد والمعلم وصاحب القرار والسيادة.
البعض يريدنى أن أخرج عن صمتى وأن أعارض معارضة شديدة شخص الرئيس، لما فعله بتنازله باسم مصر عن هاتين الجزيرتين، أريد فقط أن ألفت نظر أبناء شعبنا العظيم أن موقفى الحساس لكونى المرشح المنافس للرئيس الحالى فى الانتخابات السابقة يجعلنى أعبر عن رفضى دون أن أصل إلى مرحلة اقتراح انتخابات رئاسية مبكرة، لأن البعض المريض سيظن أننى أفعل ذلك من أجل الترشح فى أى انتخابات كما هى عادتى التى عرفها عنى الشعب المصرى العظيم.
ولكن رغم هذه الضغوط التى أتعرض لها، وامتناعى عن أى معارضة شديدة حتى لا يظن بى البعض الظنون، فإننى مستعد أن أتنازل عن استقرارى وأمنى وأمانى وصمتى، وأخرج عن صمتى وأكسر شرنقتى وأعرض نفسى للجماهير كبديل، أو على الأقل أطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وخصوصا أن سوق الانتخابات شاحح منذ شهور، ولم أعد أمارس طبيعتى وهوايتى الأثيرة وهى الترشح فى الانتخابات ثم الخسارة.
إننى إذا كنت قبل شهور قد طرحت خطة سياسية وهى خطة البديل الرئاسى، فإننى بكل وضوح أعلن أننى يمكن أن أقبل هذه المهة وأترشح لأى انتخابات رئاسية، ولكن أرجو الجميع إذا استقروا على هذا القرار أن يتم الإسراع به لأننى وصلت إلى مرحلة إدمان الانتخابات، وبدأت دراعى تاكلنى.
شكرا لشعبنا العظيم على ثقته الغالية، وشكرا لكل الناخبين الذين سيذهبون لأى انتخابات لترشيحى، وإن كنت أعلم أننى كالعادة سأخسر ولكن ما علينا إلا شرف المحاولة كالعادة.
عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية. كرامة إنسانية.