"والدتي الله يرحمها علمتني ألا أطمع فيما بيد الناس"، بهذه الجملة دافع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن قرار حكومته الاعتراف بتبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، معتبراً أن كل البيانات والوثائق تؤكد أن الجزيرتين حق للسعودية.

وهاجم السيسي خلال لقائه ممثلي المجتمع المصري، مساء الأربعاء، مستخدمي الشبكات الاجتماعية، متهماً رافضي الاتفاق مع السعودية بأنهم يهددون العلاقات بين البلدين.

وألمح السيسي خلال خطابه إلى أنه لو لم يكن يؤمن بحكمة والدته هذه لكان قد فكّر في احتلال ليبيا الجار المضطرب لمصر، قائلاً: "في ظروفنا الاقتصادية الصعبة كان ممكن نفكر أفكار شريرة نقفز على بلد نأخذ خيرها، الظروف كانت سانحة ونقوم بالاعتداء على دولة".

وتابع: "عقب ذبح 21 مصريًا في ليبيا (في فبراير 2015 من قبل تنظيم داعش) كان من الممكن في هذا الوقت الاعتداء (على ليبيا)، وندخل على أشقائنا هناك ونستبيح أرضهم، كان ممكن دا يحصل، لكن قلنا لا". وأردف قائلاً: "واللي علمتني ده والدتي الله يرحمها: متطمعش في اللي في إيد الناس، واللي (الله) عطا الناس يعطيك".. حسب تعبيره.

وشكك السيسي في مستخدمي الشبكات الاجتماعية، قائلا: "إحنا أكتر ناس مبتصدقش بعضينا، أنا بتكلم دلوقتي وإنتوا شايفني، لو أنا بتكلم من ورا وسائل الاتصال المختلفة، وقلتلكم قبل كده عن حروب الجيل الرابع والخامس".

وبرر السيسي عدم الكشف مسبقاً عن المفاوضات بين السعودية ومصر بشأن الجزيرتين "حتى لا تؤذي الرأي العام في البلدين". (نتيجة توقعه لحدوث مثل هذا الجدل إذا أعلن مبكراً عن المفاوضات) حسب تعبيره.

وقال: "لقد أخذت الضربة في صدري (في إشارة للانتقادات الحادة التي تعرض لها)، ولو أعلنت عن ذلك من 8 شهور كنا سندخل في هذا الجدل لهذه الفترة".