التقى اليوم الأربعاء، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، مع مجموعة من ممثلى المجتمع المصرى ورؤساء الكتل البرلمانية بمجلس النواب، وممثلين عن ائتلاف دعم مصر وعددًا من المستقلين ورؤساء النقابات المهنية، ونقابات العمال والفلاحين، وعددًا من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، وممثلين عن المجلس القومى لحقوق الإنسان، لاستعراض العديد من القضايا الوطنية.

بدأ لقاء الرئيس السيسي الحاضرين بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء المصريين، وتحدث عن أعداء الوطن الذين لا يزالون يعملون ضد مصر، مؤكدا أن هناك مؤامرات داخلية وخارجية للقضاء على مصر.

وأضاف السيسي أنه لن يحدث زيارة في أسعار السلع الأساسية، بمناسبة شهر رمضان المقبل، والإفراج عن أربع دفعات من المحبوسين بمبادرات من المجلس القومي لحقوق الإنسان وشباب الإعلاميين.

وأكد السيسي أن هناك مؤامرات داخلية وخارجية للقضاء على مصر، مضيفًا: «أنه من ثوابتنا عدم التفريط في ذرة من حقوقنا وعدم المساس بحقوق الآخرين، أننا نتبع الصبر على إيذاء الآخرين لنا وإعطائهم فرصة لمراجعة أنفسهم».

وقال أيضًا: «لا ندخل في تحالفات مع أحد ضد أحد والحفاظ على اعتدال وتوازن القرار المصري».

وقال الرئيس إن مصر لم تفرط أبدًا في ذرة رمل، مضيفًا: «ما فرطناش في حق الدولة»، ردًا على الجدل الثائر حول اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية، مضيفا أنه من ثوابتنا عدم التفريط في ذرة من حقوقنا، وكذلك عدم المساس بحقوق الآخرين.

وأضاف السيسي: إنه أخذ الضربة الخاصة في صدره وذلك في تعقيبه على قضية تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

وأضاف السيسي أنه لو طرح الموضوع من 8 أشهر يضعف الأمر ضاربا المثل بموضوع سد النهضة نتيجة التداول في الموضوعات بلا ضوابط ولا حدود؛ حيث أثر بالضرر كثيرا على مصر، قائلا: "إنه لم يترتب على الجدل أي تأثير في العلاقات بين مصر والسعودية".

وقال الرئيس: إنه تم اتخاذ قرار بالعمل على تعيين الحدود البحرية مع السعودية دون اطلاع الإعلام، مؤكدًا إعطاء الحقوق لأصحابها، وأضاف السيسي:«أننا نعمل على الملف منذ يونيو 2014».

وتابع السيسي: إنه سأل جميع الجهات المختصة وأن تقارير وزارة الخارجية والدفاع والمخابرات، تؤكد تبعية جزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية وتم عقد 11 جلسة لدراسة الأمر.

وأكد الرئيس استدعاء كل من له صلة أو صاحب خبرة في قضية جزيرتي تيران وصنافير.

وأضاف السيسي: «أن ترسيم الحدود البحرية يرجع إلى قواعد دولية وبناء على قرار جمهوري عام 1990»، مضيفًا: «أنا جايبكم اليوم مش عشان أطمنكم على جزيرتين.. لكن أطمنكم على أرضكم وعرضكم.. أنا مش واخد الموضوع بأمر شخصي خالص.. لدينا فوضى في كل حاجة.. ومستحملين ده علشان نجاح التجربة».

وطالب الرئيس السيسي، بعدم الحديث في قضية جزيرتي تيران وصنافير مرة أخرى.