زعمت بعض المواقع الإلكترونية وجود أسباب أخرى غير معلنة لزيارة ملك السعودية، سلمان بن عبدالعزيز، للقاهرة، لعل أهمها ما قاله موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، في تقريره اليوم الاثنين، بأن هناك مساع من الملك سلمان للمصالحة بين القاهرة وأنقرة في الفترة المقبلة، وربطت ذلك بزيارة الملك سلمان لتركيا، والتي بدأت اليوم الأثنين.

ثمن المصالحة

وأشار الموقع إلى أنه في حالة قبول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمصالحة وترك الخلافات وراء ظهره وفتح صفحة جديدة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، فإن ذلك من شأنه أن يدفع الجانب التركي إلى صرف النظر عن المصالحة مع الجانب الإسرائيلي، خصوصا في ظل تقارب تركي إسرائيلي في الفترة الماضية- على حد قول الموقع.

وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر صفحته على "فيسبوك"، الأحد، أن علاقات السلام مع مصر قوية للغاية في هذه الفترة، أكثر من أي فترة سابقة، وربط الموقع إعلان نتنياهو عن طبيعة العلاقة في هذا التوقيت بالمساعي السعودية لرأب الصدع بين القاهرة وأنقرة.

وبحسب مصادر خاصة بالموقع الاستخباراتي، فإن تصريحات نتنياهو في هذا التوقيت إشارة واضحة للملك السعودي والرئيس التركي، بأن إسرائيل تثق في التحالف الإستراتيجي بين تل أبيب والقاهرة، وفي ظل الظروف الحالية، فلن يستطيع الرئيس التركي الوقيعة بين مصر وإسرائيل.

وتناول الموقع في تقريره أن من ضمن الأسباب، التي عقدت العلاقة بين مصر وتركيا، هو موقف القاهرة من سوريا وبقاء الرئيس بشار الأسد، وفي هذا السياق ترسل القاهرة بين الحين والآخر مندوبين لديها إلى دمشق، لبحث مسألة التنسيق حول مستقبل الأسد.

جهود سلمان

وفي هذا الشأن يقول عضو مجلس الشورى السعودي، محمد عبدالله آل زولفي، لـ"دوت مصر"، إن المملكة تحرص على تحسين العلاقات بين الدول العربية والإسلامية، ونعلم حساسية العلاقات بين مصر وتركيا، نتيجة المتغيرات بسبب الربيع العربي، وما ألحق من ضرر بمصر، بسبب التدخلات.

أضاف "أتصور أن الملك سلمان يبذل جهوده لتحسين العلاقات بين مصر وتركيا، لأن مصر الدولة الكبرى في العالم العربي، وتركيا دولة إقليمية كبرى، لا بد من إزالة كل الخلافات معها".

وحول التقارب التركي المصري، أوضح زولفي أن إسرائيل عامل مقلق ومؤذ في هذه المنطقة، ولا تريد أي تقارب تركي مصري، أو عربي عربي، مشيرا إلى أن إسرائيل مستاءة جدا من التقارب المصري السعودي.