وصفت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، اجتماع المحققين المصريين والإيطاليين، الذي عقد في روما الجمعة الماضية، من أجل التوصل إلى نتائج جديدة في قضية مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، بأنه جاء مخيبا للآمال، ومثل نقلة في سبل التعاون بين المحققين.

وقالت الصحيفة، إن الإجراء الذي اتخذته إيطاليا، باستدعاء سفيرها بالقاهرة، لا تعني قطع العلاقات بين البلدين، إلا أنه له دلالة رمزية كبيرة كلغة دبلوماسية، مشيرة إلى احتمال اللجوء لإجراءات تصعيدية، خلال فترة تواجد السفير في روما، لعدة أسابيع، وهي الفترة التي أشار وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينيلوني، الثلاثاء الماضي، أمام البرلمان، بأنها ستكون مناسبة لمناقشة معايير أخرى.

كانت الخارجية الإيطالية نشرت بيانا على موقعها الإليكتروني، قالت فيه "نحن بحاجة لإجراء تقييم عاجل لما يجب اتخاذه، من أجل تعزيز الجهود المبذولة، للمضي قدما في التحقيقات المتعلقة بمقتل ريجيني".

وعرضت "لا ستامبا" اقتراحات للتصعيد من أجل الضغط على الجانب المصري، وقالت إن أول هذه الاقتراحات قد يتمثل في وقف التبادل الثقافي بين البلدين، وتحذير الطلاب والباحثين، مثل جوليو، من إجراء أبحاثهم في مصر، أو تعليق البرامج الثنائية في مجال الثقافة والجامعات، بشكل مؤقت.

كما اقترحت إعلان وزير الخارجية الإيطالي مصر "بلدا غير آمن"، والتحذير من الرحلات السياحية وقضاء العطلات في المناطق السياحية المصرية، مثل الأهرامات وشرم الشيخ.

كما كان تجميد العلاقات السياسية بين القاهرة وروما، ضمن اقتراحات الصحيفة، بخفض مستوى التواصل، على سبيل المثال، توقف الوزراء الإيطاليين من حضور أي اجتماعات في مصر، باستثناء اجتماعات القمة، أو منع شخصيات سياسية مصرية من دخول إيطاليا.

وأشارت الصحيفة إلى إلغاء لقاء القمة المقرر بين البلدين، بينما استبعدت الصحيفة إجراء أي تصعيد على المستوى الاقتصادي في الوقت الحالي، مثل فرض عقوبات اقتصادية، وهي العقوبة التي تم تداول أنباء بشأنها في الأيام الماضية.