توجه ظهر أمس أكثر من مائتي شخص إلي ميدان التحرير حاملين لافتات مدونا عليها الشعب يريد إخلاء الميدان إلا أنهم وفور بلوغهم مجمع التحرير
حيث توجد خيام يقيم بها بعض الأفراد في الحديقة المواجهة لميدان التحرير خرج عليهم بعض الأشخاص حاملين كتلا من الحجارة والأسلحة البيضاء واعترضوا طريقهم وقابلوهم بالحجارة معترضين علي مطلب شعبي بإخلاء الميدان. ومن قلب ميدان التحرير تجمع آلاف المواطنين في مجموعات متفرقة حيث طالب بعضهم بضرورة إخلاء ميدان التحرير من المعتصمين لعودة الحياة إلي طبيعتها بعد أن تضرروا من فقدان أعمالهم وكان أكثرهم من العاملين بالشركات والمحلات الموجودة بمنطقة التحرير والشوارع المجاورة له معبرين عن غضبهم من أن أحوالهم المعيشية أصبحت صعبة بعد انعدام دخلهم.
بينما طالبت فئة أخري بضرورة بقاء المعتصمين بساحة ميدان التحرير حتي تحقق كل المطالب التي دونوها في ملصقاتهم علي الخيام وطالبوا بتشكيل مجلس رئاسي يضم مدنيين وعسكريين يكفل حرية الأحزاب والإعلام, وذلك لفترة أقصاها عام, وإطلاق سراح معتقلي الرأي وإلغاء حالة الطوارئ, كما طالبوا بحل المجالس الشعبية والمحلية والحزب الوطني وتجميد أعضائه الحاليين.
ومن ناحية أخري أكد شهود عيان عدم تدخل أي من أفراد الجيش أو الشرطة ونفوا ما تردد عن إطلاق أعيرة نارية علي المتظاهرين, بينما قامت مجموعات منظمة من أفراد القوات المسلحة بفض الاشتباك بين بعض الموجودين بالميدان والرافضين لوجودهم بعد أن تطور الوضع لتبادل التراشق بالحجارة, وتمت السيطرة علي الموقف.