قال الإعلامي وائل الإبراشي، مساء الأربعاء، إنه من حق البعض أن يُصرح برفضه لعودة طارق عبد الجابر، الإعلامي السابق بقناة «الشرق» الإخوانية، ولكن ليس من حقه المزايدة على مواقف الغير، مستطردًا: «من حقي إني يكون لدي موقف مفاده أنه لابد من فتح أبواب الحوار والاحتواء والتسامح مع هذه الفئة، لم أقل مع الذين ينتمون تنظيميًا إلى جماعة الإخوان، ولا الذين ارتكبوا جرائم، لكني أتحدث عن الذين يريدون العودة إلى أرض الوطن، وأطالب السلطة أن تُحدد منهجًا للتعامل مع هذه القضية التي يجب أن تكون في يد الرئيس السيسي شخصيًا».
أضاف الإبراشي، خلال تقديمه برنامج «العاشرة مساءً»، عبر فضائية «دريم»، «نعم طارق عبد الجابر كان يهاجم، وكان يقول إن 30 يونيو انقلاب، وكان ينتقد ويهاجم الرئيس السيسي، لكن هذه كلها مواقف، وكلنا لنا مواقف مخالفة، وكلنا اعتنقنا مواقف في السابق ثم اكتشفنا زيّفها فيما بعد، إما أن نأخذ ضدهم موقف الثأر والانتقام وإما أن نحتويهم، من حقي أن انتهج منهج الاحتواء والتسامح، وأنتم لستم أكثر وطنية مني، كلنا في خندق واحد في النهاية».
تابع: «أنا لا اعترف بمعارض خارج مصر، دعونا نفتح لهم الأبواب، نية البطش بهم حال عودتهم ستجعلهم لا يفكرون في التراجع عن مواقفهم، يجوا مصر ويعارضوا من الداخل، ما المشكلة في ذلك، دعونا نفتح الأبواب حتى للذين ارتكبوا جرائم ليحاكموا في بلادهم، ومن لم يرتكب جريمة فليأتي يعارض من هنا، الدعوة مفتوحة للجميع، ومشهد عودة طارق عبد الجابر ستفتح أبوابًا لعودة الكثيرين، أي معارضة من الخارج مشبوهة، وعلينا أن نُقر بذلك».
استكمل: «سنظل نرفع شعار الانتقام لا يبني أوطانًا، الثأر يهدم ولا يبني، كلنا خاضعون تحت طائلة القانون والعدالة، ولابد أن نفتح الأبواب لعودة الذين يريدون العودة، لديهم مخاوف، هم قلقون وعلينا أن نُزيل هذا القلق، نحن نصرح دائمًا برفضنا للمعارضة من خارج مصر، فحينما يريدون أن يعودوا نغلق في وجههم الباب؟ كأننا نقول لهم استمروا في هذا الطريق، رب العزة نفسه يقبل توبة الذين يرتكبون أي ذنب، الذين يريدون العودة وينتمون تنظيميًا إلى جماعة الإخوان يجب أن يعودوا ولتدخل الدولة معهم في تسوية ويقعوا تحت طائلة القانون».