قال الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تعليقا على «وثائق بنما» والتي كشفت تورط عدد من قادة العالم في قضايا غسل أموال: «العالم يزداد الآن شفافية».
وقال «عبدالفتاح» في حوار على قناة «أوربت»، تعليقا على ما يجب أن تفعله الحكومة المصرية في تورط مصريين في غسل وتهريب الأموال: «يجب علينا أولا معرفة أرقام الفلوس وحصر الأموال، وبعد ذلك تحدث مفاوضات».
وأضاف: «العالم الآن يزداد شفافية، ولكن الخبر المزعج أننا في مصر موقفنا ضعيف، خاصة أن رموز نظام مبارك أغلبهم خرج من الاتهامات التي وجهت إليهم».
وأشار إلى أن بعض دول العالم ستحدث بها قلاقل ردا على الوثائق، مضيفا: «لكن روسيا سيمر الأمر، ولكن الصين لو وضح أنه بدون علم الحزب الشيوعي الرئيس الصيني هيضرب بالنار، وبريطانيا هتتقلب».
ورفض «عبدالفتاح» ربط «وثائق بنما» بـ«أجهزة استخبارات أجنبية»، وقال: «صعب تركيبة الصحفيين دول يبقوا تبع المخابرات»، مضيفا: «وأؤكد أن أجهزة الاستخبارات قادرة على معرفة كل ما يدور، لدرجة ايه الموجود على الإيباد ده، المخابرات قادرة على اختراق أجهزة الكمبيوتر ومعرفة ما بداخلها».
وكشفت «وثائق بنما»، ترتيبات مالية لسياسيين وشخصيات عامة من بينهم أصدقاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأقارب لرؤساء وزراء بريطانيا وايسلندا وباكستان بالإضافة إلى رئيس أوكرانيا.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين الذي نشر بعض المعلومات التي وردت في الوثائق إن الملفات كشفت أيضا عن شركات في الخارج لها صلة بعائلات الرئيس الصيني شي جين بينج، وزعماء آخرين حاليين وسابقين في الصين.
وبينما لا يشكل الاحتفاظ بأموال لدى شركات في الخارج مخالفة للقانون إلا أن الصحفيين الذين حصلوا على الوثائق المسربة قالوا إن بوسعهم تقديم أدلة على ثروات جرى إخفاؤها للتهرب الضريبي وغسل الأموال وخرق العقوبات وصفقات مخدرات وجرائم أخرى.