وصل الرئيس حسني مبارك إلي باريس في مستهل جولة أوروبية تشمل فرنسا وتركيا ويرافقه وفد رفيع المستوي يضم وزراء الخارجية والتجارة والصناعة والاستثمار.. ويعقد الرئيسان مبارك وساركوزي لقاء قمة اليوم لبحث أوضاع الشرق الأوسط وجهود السلام والتعاون الثنائي.
صرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن زيارة الرئيس لفرنسا مهمة للغاية سواء من حيث التوقيت أو الموضوعات التي تناقشها وسيلتقي مع رئيسة المجلس الفرنسي لأرباب الأعمال ونخبة من أعضاء مجلس الإدارة وعدد كبير من رؤساء الشركات الفرنسية.. ويلقي كلمة يؤكد فيها حرصه علي اللقاء بهم ويستمع إلي طموحاتهم للاستثمار في مصر.. وأوضح عواد أن الرئيس مبارك عقب مباحثاته ومشاوراته مع ساركوزي سوف يتسلم 5 قطع أثرية فرعونية.. وافقت فرنسا علي إعادتها إلي مصر.. وسيتم الإعلان عن عام 2010 عام العلوم والتكنولوجيا بين مصر وفرنسا.. أكد عواد أن الرئيسين سيبحثان القضايا الحيوية في المنطقة في مقدمتها عملية السلام ويعرض الرئيس مبارك الجهود التي تبذلها مصر من أجل استئناف المفاوضات من حيث توقفت.. شدد عواد علي أن مصر مع أي تحرك يهدف لكسر الجمود الحالي في عملية السلام وأن السلام هو الشاغل للرئيس مبارك.. وعن الموقف الأوروبي الأخير بشأن القدس أوضح عواد أنه خطوة إيجابية وإن كانت منقوصة.. مشيراً إلي أن الورقة السويدية الأولي كانت واضحة ولا لبس فيها إلا أنه تم الالتفاف عليها.. وانتقد الموقف العربي خاصة وأن معظم الدول لم تتحرك لمساندة الورقة السويدية في الوقت الذي مارست فيه إسرائيل كل أنواع الضغوط للتأثير علي الموقف الاوروبي.. ولم تشهد الساحة تحركاً إلا من مصر..أشار عواد إلي أن الرئيس مبارك سيطلب دعماً فرنسياً وأوروبياً للرئيس الفلسطيني أبومازن باعتباره ممثل الاعتدال وشخصية يمكن أن يلتف حولها الشعب الفلسطيني.. وعن قمة كوبنهاجن أكد عواد أن الرئيس مبارك سيشارك فيها متحدثا باسم مصر ومجموعة ال..77 وقال إن مبارك وساركوزي يتطلعان لنجاح قمة كوبنهاجن حول المناخ لكنهما يؤكدان ضرورة الوصول إلي نتائج عادلة تؤدي إلي خفض الانبعاثات وتقديم دعم حقيقي للدول النامية.. والدول المتقدمة مسئولة عما لحق بالعالم من تدمير منذ الثورة الصناعية.