أثارت مداخلة السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس الأسبق أنور السادات للقناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي مخاوف كثيرة لدى الاسرائيليين بشأن اتفاقية كامب ديفيد ، لاسيما وان جيهان اكدت إنها تؤيد الثورة المصرية .
المثير أن العديد من القراء والمحللين الإسرائيليين لم يستبشروا خيرًا من مداخلة السادات، زاعمين أن هذه المداخلة في النهاية لم تضف أي وضوح على المشهد السياسي المعقد في مصر، خاصة وأن الثورة منذ بدايتها وهي تسير بصورة غريبة، حيث خرج الشباب في 25 يناير الماضي للمطالبة بتحسين أوضاعهم، وبعدها طالبوا بإقالة الحكومة، ثم بحل مجلس الشعب حتى أتى الأمر إلى المطالبة بتنحي الرئيس، رغم أن هذا الأمر لم يكن على قائمة مطالبهم السياسية على الإطلاق.
ويقول نيفي يحا، المحلل والخبير السياسي بالقناة العاشرة، إن جيهان السادات شأن جميع الخبراء والسياسيين المصريين لا تعرف إلى أين تسير البلاد رغم تكرار التطمينات إزاء استقرار الأوضاع و الالتزام بمعاهدة كامب ديفيد وعدم تعديل أي بند فيها.
وزعم "يحا " أن الأوضاع السياسية في مصر تسير من سيء إلى أسوأ خاصة في ظل الأزمات التي تتعرض لها القاهرة بسبب الاضطرابات والاحتجاجات، فضلا عن الفراغ الأمني بصورة شبه تامة من الشارع المصري، الأمر الذي قد يدخل البلاد إلى ما أسماه بالأزمات العنيفة سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني.
وكانت جيهان السادات قد ارحعت في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية أن سبب اندلاع الثورة المصرية هي بقاء مبارك في منصبه لمدة 30 سنة هو ما جعل الشباب يطالب بالتغيير.
واشارت جيهان الي ان المستقبل في مصر سيكون أفضل قائلة: أتصور أنه سيكون أفضل كثيراً، سيكون أكثر ديمقراطية، وأكثر حرية، وتغيير كبير، نحن نريد أن نكون مثل كل الدول المتقدمة .
ورداً على المذيع الإسرائيلي الذي قال لها إن هناك الكثيرون في إسرائيل مصابون بالقلق من التغييرات في المنطقة ؟؟ قالت جيهان أن هذه التغيرات لن تحدث أي تغيير في اتفاقية "كامب ديفيد" مع إسرائيل سنة 1978 ، قائلة: اتفاقية السلام ليست في خطر ولن تتغير إطلاقاً، كل الأطراف، بما في ذلك المعارضة، قالوا أنهم يحترمون الاتفاقيات الدولية، أيضاً الشعب لن يسمح لهم بتغييرها.
واضافت جيهان : لا أعتقد أن هناك من سيغير الاتفاقيات، والكثيرين يعتقدون ذلك مثلي، أنا أفهم قلق إسرائيل، ولكن لا تقلقوا كل شيء سيكون على ما يرام .