رفضت السلطات الجزائرية منح الداعية السعودي "محمد العريفي" تأشيرة الدخول إلى أراضيها، بعد الدعوة التي تلقاها من جمعية جزائرية بقصد المشاركة في ملتقى ديني بأحد مدن شرق البلاد.
 
وأكد وزير الشئون الدينية والأوقاف "محمد عيسى" أمس في تصريحات صحفية أن "الجزائر رفضت دخول "العريفي" إلى أراضيها وذلك لدواع أمنية وسياسية، وبسبب مباركته لثورات "الربيع العربي" حسبما أفاد موقع "العربية نت".
 
وأضاف الوزير أن "العريفي" يعد من الشخصيات التي تروج للمجموعات المتطرفة، وهو من العناصر الفاعلة في التحريض لما يسمى "بالربيع العربي"
 
وقال الوزير الجزائري إن بلاده لن تكون أبدا حلبة صراع للمذاهب الخارجية وإنها مدرسة للوسطية والاعتدال، مردفا أن وزارته لها الأهلية لتحدد ما إذا كان شخص ما يستحق أن تتم دعوته لزيارة الجزائر أم لا.
 
ويأتي رفض السلطات الجزائرية الترخيص "للعريفي" لدخول البلاد بعد أشهر من الضجة التي كانت قد صاحبت اعتزام "العريفي" المجيء للمغرب لإلقاء محاضرة.
 
وكان عدد من الفاعلين في المجتمع المدني والمثقفين المغاربة رفضوا دخول "العريفي" إلى المغرب بسبب اتهامه بالترويج للعنف المرتكب باسم الدين ولأفكار تناقض العقل وتنتقص من مكانة المرأة.
 
وقرر الداعية السعودي آنذاك إلغاء سفره إلى المغرب بعد الضجة التي أثيرت حوله لرفع الحرج عن من وجهوا له الدعوة على حد قوله.