قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري
كلينتون إن مصر لا تزال لاعبا رئيسيا في عملية السلام في
الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين رغم تغير الحكومة على ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدتها.
جاء ذلك في معرض دفاع كلينتون عن استمرار المساعدات الخارجية الأمريكية ومخاوف المشرعين الأمريكيين بشأن تأثير أحداث الشرق الأوسط على عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك خلال جلسة بمجلس النواب الأمريكي الثلاثاء بعنوان "تقييم أولويات واحتياجات السياسة الخارجية الأمريكية في ظل التحديات الاقتصادية".
وذكرت أن المساعدات الخارجية الأمريكية ساعدت على تدريب جيل من الضباط العسكريين في مصر الذين رفضوا إطلاق النار على شعبهم خلال الاحتجاجات التي شهدتها مصر مؤخرا، وأكدت كلينتون أن حل الدولتين للمسألة الفلسطينية الإسرائيلية لازال يصب في خدمة المصالح الإسرائيلية على أفضل نحو.
وكانت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إلينا روز-ليتنين انتقدت طلب إدارة أوباما لزيادة كبيرة في ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى خفض الإنفاق الحكومي وخفض الديون خلال عام 2012.
وردت كلينتون بأن نقل المسئوليات من الجهود العسكرية إلى الجهود المدنية توفر كثير من الأموال ، موضحة أن إجمالي المطالبات العسكرية الأمريكية انخفض عام 2010 بمبلغ 45 مليار دولار في الوقت الذي ستشهد فيه نفقات وزارة الخارجية بأقل من 4 مليارات دولار.
من ناحية أخرى ، كررت كلينتون خلال كلمتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب دعوتها للزعيم الليبي معمر القذافي بالتنحي.
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية أن بذل المزيج الصحيح من الجهود في المجالات الدبلوماسية والتنموية والدفاعية سيكون أمرا حاسما لتحقيق مصالح الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن واشنطن ترسل خبراء الشئون الإنسانية إلى المنطقة جنبا إلى جنب مع الفرق العسكرية لتقديم الدعم اللازم.