أعلنت وزارة الداخلية صباح أمس، استشهاد رئيس مباحث قسم شبرا الخيمة ثاني، المقدم مصطفى لطفي، وإصابة معاونيه، في أثناء محاولة القبض على مسجل خطر شهرته" كوريا"، وهو أحد المتهمين بقتل معاون مباحث الخانكة و3 أمناء في حملة أمنية بقرية سرياقوس بالقليوبية مطلع الأسبوع الجاري.
وحصل "دوت مصر" من مصادره على معلومات عن "كوريا" ورفاقه من أرباب السوابق بمنطقة الجعافرة، إحدى قرى المثلث الذهبي بالقليوبية، ومدى علاقته بـ"الدكش" المتهم الرئيسي في الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المنطقة.
هو محمد وحيد سيد غريب، (31 سنة، عاطل)، سبق اتهامه في 7 قضايا (قتل – سلاح – مخدرات– سرقة بالإكراه) آخرها القضية رقم "4227 جنايات مركز شبين الكوم لسنة 2009- قتل"، وهارب من سجن أبوزعبل في ذات القضية، في أحداث يناير 2011، ومحكوم عليه فيها بالسجن المشدد 15 سنة.
هارب من 9 قضايا (قتل عمد- سلاح وذخيرة- استعمال قوة- مخدرات)، آخرها القضية رقم "708 جنايات مركز شبين القناطر لسنة 2015م – قتل عمد"، و "كلي رقم 35 لسنة 2009م، الحكم الإعدام شنقا بجلسة 5/9/2015م"، والمطلوب ضبطه وإحضاره في 15 قضية، آخرها رقم "23237 جنايات مركز شبين القناطر لسنة 2015م – مخدرات".
الذراع اليمنى
كوريا هو الذراع اليمنى لـ"أمين موسى" أوما يطلق عليه "عزت حنفي القليوبية"، أحد أخطر العناصر الإجرامية أو أخطرها في رأي البعض بمنطقة المثلث الذهبي.
ذاع صيته قبل ثورة 25 يناير، بعد اتهامه بارتكاب جريمة قتل عمد بقرية الجعافرة، وهروبه وسط زراعات الموالح هناك، ثم إلقاء القبض عليه بعد معركة مع الشرطة، استمرت لأكثر من يومين، وأودع بعدها بسجن وادي النطرون.
السيارات المسروقة بعد إعادتها
واتهم موسى، بتزعم عصابة مسلحة لسرقة السيارات الملاكي بالإكراه، ومساومة أصحابها لسداد مبلغ مالي لإعادتها مرة أخرى، ومن أشهر ضحاياه السياسي، عبدالمنعم أبوالفتوح، ومنسق حركة تمرد، محمود بدر، وقاضي لجنة الجعافرة في انتخابات الرئاسة الماضية، وغيرهم.
وسجل أمين موسى، فيديو له يرافقه خلاله كوريا، وآخر يدعى "شمامة" أثناء جلوسهم أعلى سطح منزله، وظهروا يتفاخرون بأسلحتهم الآلية والثقيلة، قبل هروبه، ونشره على موقع "يوتيوب"، في تحد لأجهزة الأمن بالقليوبية.
هرب كوريا من سجن أبوزعبل بعد فتح السجون في "جمعة الغضب- 28 يناير 2011"، مع مجموعة كبيرة من العربان، أشهرهم عمران العرباوي وأمين موسى، و"شمامة"، البالغ من العمر 26 سنة - عاطل ومقيم بالجعافرة، سبق اتهامه في 4 قضايا: " سلاح – مخدرات- قتل– مقاومة سلطات" وكونوا بؤرة تعد الأخطر على مستوى الجمهورية بمنطقة الجعافرة، وشاركهم فيها أولاد حافظ أمين "الدكش وفرج وأمين" واستقطبوا المدمنين وتصدرت الجعافرة المركز الأول في مصر لتجارة الهيروين.
استفاقت وزارة الداخلية خلال الخمسة أشهر الأخيرة من عام 2014، وبدأت في شن الهجمات على قرية الجعافرة، ونفذت أكثر من 30 حملة أمنية، اختتمتها بواحدة قادها وزير الداخلية بنفسه في حينها، اللواء محمد إبراهيم، في يونيو الماضي، ووجهت ضربات للتنظيمات الإجرامية هناك، إلا أنها لم تستطع القبض على "موسى" وكوريا اللذين هربا إلى حيث لا تعلم الشرطة.