صرح السفير محمد عبد الحكم مساعد
وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج والهجرة واللاجئين بأن
مصر هى الدولة الأولى من بين دول العالم الاخرى التي أعادت أكبر عدد من مواطنيها بليبيا الى ارض الوطن والذى بلغ 61 الفا و710 حتى مساء السبت بالإضافة الى 12 الفا و50 من رعايا الدول العربية والاجنبية عبر منافذ السلوم ومطار القاهرة.
وقال في تصريح له يوم الأحد إنه تم اليوم تسيير 41 رحلة جوية لإحضار المصريين من ليبيا من بينهم 21 رحلة من مطار طرابلس ورحلة من مطار سرت، و17 رحلة جوية من مطار جربة في تونس ورحلتين من ميناء عين امناس بالجزائر.
وأوضح أن وزارة الخارجية تقوم بتقديم كافة التسهيلات للبعثات الدبلوماسية المعتمدة لتسهيل عبور رعاياها من المنافذ المصرية وتسييرهم الى بلادهم.
واستعرض السفير الجهود المستمرة التي تقوم بها الحكومة المصرية من اجل عودة المصريين والجاليات العربية والاجنبية واعادة تسييرها الى بلادها.
واضاف أن هناك مجموعة عمل تضم العديد من الجهات والوزارات المعنية من بينها الخارجية والداخلية ومصر للطيران والطيران المدني تقوم بجهود متواصلة ومكثفة من اجل ضمان وصول المصريين الى ارض الوطن، مشيراً إلى أن مطار جربة بتونس يوجد به بعثة دبلوماسية لتسهيل تسيير المصريين من هناك.
وقال إن هناك اربع عبارات قامت القوات المسلحة بإنزالها الى الموانىء التونسية لعودة المصريين الذين عبروا الحدود الليبية الى تونس.
وقال إن السلطات المصرية تطلب من الجانب الليبي الحصول على موافقات للطائرات المصرية لمطارات طرابلس وسرت، والخارجية في انتظار هذه الموافقات لسرعة عمليات اخلاء واعادة المصريين الى ارض الوطن.
وقال مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج السفير محمد عبد الحكم ردا على سؤال حول إن كانت الخارجية قد تحققت من شكوى بعض الأهالي بشأن احتجاز السلطات الليبية لحوالي 90 مصريا ؟.
واضاف عبد الحكم أنه وردت إلى السفارة المصرية في طرابلس عدة بلاغات من المواطنين المصريين بقيام بعض الجهات في ليبيا باعتقال بعض المصريين والاساءة لهم، مشيرا إلى أنه قام على الفور بإجراء الاتصالات اللازمة للوقوف على حقيقة هذه البلاغات للتأكد من صحتها، موضحا أن الوزارة في انتظار ورود المعلومات الموجودة بهذه البلاغات، وبناء عليها سوف يتم إجراء الاتصالات والجهود اللازمة تجاهها.
وحول ما نشرته وسائل الإعلام الليبية من أوراق لأشخاص قالت إنهم مصريين شاركوا في الأعمال التخريبية في الجماهيرية ، شكك عبد الحكم في صحة هذه التقارير، وقال ''إن هناك حقيقة ساطعة مثل الشمس وهى أن المواطن المصري الذى يذهب إلى أي دولة في الخارج يكون هدفه الرئيسي هو العمل والمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية للدولة التي يعمل بها ، مؤكدا أن المواطنين المصريين لا يتدخلون في الشئون الداخلية للدول الأخرى ، بل إنهم حريصون كل الحرص على القيام بدور كبير في عملية التنمية، كما أنهم ملتزمون دائما بالقوانين التي تحكم هذه الدول''.
وحول شكوى المصريين العائدين من ليبيا من تعنت الجانب الليبي مع المصريين بصفة خاصة أثناء مغادرتهم ، قال عبد الحكم إن الوزارة والسفارة المصرية في طرابلس تحاول التأكد من مدى صحة البلاغات التي تفيد بقيام بعض الأجهزة الليبية بفرض تأشيرة خروج ورسوم مغادرة من المطار.
وقال مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج السفير محمد عبد الحكم إنه ورد كذلك إلى وزارة الخارجية من خلال السفارة المصرية في طرابلس عدة بلاغات تفيد باستهداف عدد من المصريين في ليبيا ، وتقوم السفارة بالتأكد من صحة هذه البلاغات.
وردا على سؤال حول شكوى البعض من عدم قدرة ذويهم في ليبيا من التواصل مع السفارة المصرية في طرابلس ، قال عبد الحكم إن الاتصالات مستمرة بين السفارة والمصريين المتواجدين في ليبيا ، كما أنني في وزارة الخارجية على اتصال دائم على مدار آلـ24 ساعة بالسفارة والقنصلية العامة في بنغازى ، كما اتلقى يوميا العديد من الاستغاثات والطلبات من أهالي وعائلات المصريين المتواجدين في ليبيا وأقوم بطمأنتهم.
وأكد عبد الحكم أن الحكومة المصرية لا تتوانى ولا تدخر أي جهد من أجل تأمين حياة كل مواطن ومواطنة مصرية في ليبيا.
وحول إمكانية إرسال مساعدات إلى الهلال الأحمر التونسي لتقديم الإعانات اللازمة للمصريين على الحدود التونسية الليبية، قال عبد الحكم إن هناك جهودا دولية لتقديم المساعدات للدول المجاورة لليبيا خاصة تونس لتقديم المساعدات الفنية المختلفة وفى مقدمتها الخيام وغيرها من المواد الخاصة باستقبال الوافدين عبر الحدود الليبية إلى تونس ، مؤكدا أن السلطات التونسية تبذل أقصى جهد للمساعدة فى استقبال المصريين على الحدود، ومنحهم كل التسهيلات والعون اللازم لهم.