تظاهر مئات الآلاف في ميدان التحرير اليوم الجمعة مطالبين برحيل حكومة شفيق ومعلنين تضامنهم مع الشعب الليبي.

وقد أم الشيخ محمد جبريل صلاة الجمعة، فيما أقام المسيحيون قداسا على أرواح الشهداء كما طالب المتظاهرون بمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، ومصادرة جميع أمواله.

وأكد المتظاهرون تضامنهم مع الشعب الليبي كما أكدوا على مطالبهم بضرورة الانتخاب بالبطاقة الشخصية وإسقاط حكومة أحمد شفيق ومحاكمة الفاسدين.

ورفعوا شعارات ضد وزير العدل ممدوح مرعي ووزير الداخلية محمود وجدي هاتفين "وجدي يا سجان ارحل يا وزير الطغيان".

وقال شهود عيان أن سيارة تابعة للتليفزيون المصري نزلت ميدان التحرير للتصوير بالقرب من الجامعة الأمريكية إلا أن المتظاهرين هددوا بحرقها وهم يهتفون "الجزيرة فين الكدابين أهم" مما دفع سائقها إلى الانسحاب.

كما تظاهر قرابة 100 ألف سكندري عقب صلاة الجمعة أمام مسجد القائد إبراهيم احتجاجا على استمرار الفريق أحمد شفيق في مهامه كرئيس للوزراء معتبرين قرار تعيينه باطل قانون لانتهاء صلاحيات الرئيس المخلوع "مبارك"، وردد المتظاهرون عدة هتافات رافضة لاستمرار شفيق في منصبه ورافضة لحكومته كان أبرزها " مابيفهمش مبايفهمش .. لازم يمشى لازم يمشي " ، " نظام مبارك .. باطل .. احمد شفيق .. باطل .. حكومة شفيق .. باطل .. قرارات شفيق .. باطل " ، " أرحل بقى يا عم .. خلي عندك دم " ، كما ردد المتظاهرون عدد من الهتافات التي استخدموها سابقا ضد الرئيس المخلوع مبارك مؤكدين أن شفيق محسوب على نظام مبارك وليس له مكان بعد الشرعية الثورية .

فيما رفع المتظاهرون لافتات تطالب بمحاكمة الرئيس المخلوع "مبارك" على مسئوليته السياسية والجنائية على كافة الانتهاكات التي ألمت بالشعب المصري خلال فترة حكمه فضلاً عن محاسبته على ذمته المالية .

وأعلن المكتب التنسيقى لشباب القوى الوطنية بالإسكندرية والذي يضم 9 قوى سياسية عن تشكيل ائتلاف ثورة 25 يناير بالإسكندرية والذي يضم أعضاء المكتب التنسيقي إضافة الى فتح المجال لتمثيل المستقلين ممن شاركوا في الثورة ، واعلن أعضاء المكتب التنسيقى لشباب القوى الوطنية ان الائتلاف بالإسكندرية مفتوح لكافة الأطراف فضلا عن تشكيل كيان للمستقلين يمثل في المكتب التنفيذى لائتلاف الثورة .

ولفت اعضاء المكتب التنسيقى لشباب القوى الوطنية ان الهدف من تدشين الائتلاف هو توحيد الجهود بالإسكندرية بين كافة المتفاعلين في ثورة 25 يناير والتى خرجت عن إطار القوي السياسية .

كما رفع المتظاهرون لافتات تضامنية مع الشعب الليبي لإعلان تأييد متظاهري الإسكندرية لحق الليبيين في الإطاحة بنظام القذافي .

وفي محافظات قناة السويس، بدأ نحو عشرات الالاف في ( الإسماعيلية / بورسعيد / السويس ) وشمال سيناء مظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة مطالبين بإسقاط حكومة شفيق و تغير الدستور مؤكدين أن الثورة لم تنتهي بعد.
ففي السويس خرج نحو 7 ألاف متظاهر بميدان الإسعاف بمنطقة الأربعين بوسط المدينة في مظاهرات شارك فيها ائتلاف شباب 25 يناير وقوى المعارضة والأخوان المسلمين حيث حملوا لافتات تطالب بتغير الدستور وليس تعديله وإسقاط حكومة شفيق وإقالة محافظ السويس.
وانضم إلى هذه المظاهرة نحو الف متظاهر من محافظات دمياط وسوهاج وأسيوط والمنيا الذين حضروا للتضامن مع شعب السويس حيث شهدت المدينة سقوط أول قتيل في مظاهرات 25 يناير.
واعتصم نحو ألفي متظاهر آخرين أمام مديرية أمن السويس مطالبين بإقالة مدير الأمن ومحاكمة المتورطين في قتل 25 شهيدا من أبناء المحافظة خلال الثورة.

وفي الإسماعيلية تظاهر ما يقرب من 10 آلاف متظاهر حاملين لافتات تطالب بإسقاط حكومة شفيق والقيام بتغيرات دستورية واضحة مؤكدين أن الثورة لم تنتهي ولم تحقق كل مطالبها.
وحذر المتظاهرين من الثورة المضادة ومن محاولة البعض إفشال الثورة من خلال خروج مظاهرات فئوية يتم تنظيمها بإيعاز من بعض قيادات الحزب الوطني والمسؤولين السابقين بمصر.
وقام الشباب بحلمة لطرق الأبواب قاموا خلالها بتوزيع ملصقات وبيانات تحذر المواطنيين من الثورة المضادة وتحدد مطالب الثورة وكلمة موجزة للتوعية بالديمقراطية.
وتوجه المتظاهرين بعد ذلك في مسيرة إلى مبنى محافظة الإسماعيلية مطالبين بإقالة اللواء عبد الجليل الفخراني المحافظ.

وفي بورسعيد عند الطرف الشمالي لقناة السويس تظاهر المئات من المحامين والمعلمين مطالبين بإسقاط الحكومة الحالية والإسراع في عمليات التغير الدستوري فيما شاهدت المدينة ليل الخميس مؤتمرا حاشدا نظمته جماعة الاخوان المسلمين وحضره الداعية صفوت حجازي حيث رفض الحاضرين الذين بلغ عددهم نحو 15 ألف مصري حكومة شفيق.
وفي مدينة العريش تظاهر نحو ألفي شخص في ميدان الرفاعي برحيل حسني مبارك نهائيا من مصر وتغير الحكومة والتخلص من كل رموز الفساد وإلغاء كامب ديفيد التي لازالت تشعرهم بأن سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلي ولم تحرر على حد وصفهم.
وفي مدينة رفح تظاهر نحو الفي شخص على الأقل أمام مبنى المخابرات العامة احتجاجا على حالة الانفلات الأمني ومطالبين بحمايتهم بسبب عمليات إطلاق الرصاص بشكل عشوائي والتي تتم بشكل يومي داخل الأحياء السكنية.