أكدت كاثرين آشتون المفوضة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى أنها فخورة بزيارة مصر خلال تلك الفترة المهمة من تاريخها والتى تشهد تحولا سياسيا مهما فى تعميق الديمقراطية فى مصر وبداية عصر جديد.

وقالت آشتون إنها جاءت لتنقل تأكيدات الاتحاد الأوروبى وتطلعه لنجاح مصر فى عبور المرحلة الانتقالية الحرجة لكى تنجح أهداف الثورة النبيلة فى تعميق الديمقراطية على الجانب السياسى والرفاهية على الجانب الاقتصادى للمجتمع المصرى.

صرح بذلك الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء عقب لقاء الدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء مع آشتون.

وقال المتحدث إن المسئولة الأوروبية أشارت خلال المقابلة إلى تفهم الاتحاد إلى حساسية هذه الفترة الانتقالية ولذلك جاء حرصها على زيارة مصر بصورة سريعة لتأكيد استعداد الاتحاد الأوروبى لتقديم كل دعم ممكن لكى تعبر مصر هذه المرحلة بسلام.

وأشار راضى إلى أن الدكتور شفيق أكد أن مصر قد نجحت فى تحقيق هذه الثورة خلال الأسابيع الماضية بصورة غير مسبوقة ولاقت إعجاب العالم كله .

وقال شفيق :  "وإننا متنبئون لتحديات المرحلة الدقيقة التى تمر بها والتى تتركز على محورين الأول هو التحدى السياسى لتحقيق عملية التحول بشكل سلس يضمن ديمقراطية تشارك فيها كل قوى المجتمع وتحقق آمال شباب الثورة والمجتمع وتضمن دخول مصر لعصر ديمقراطى جديد يكون بداية طريق شفاف للمشاركة فى العملية السياسية".

وأكد رئيس مجلس الوزراء فى هذا الصدد التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالخطوات اللازمة لتحقيق هذا التحول ومتابعته بشكل دقيق ليضمن الانتقال السلس والسلمى للسلطة المدنية.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء:"إن المحور الثانى يتمثل فى التحدى الاقتصادى الذى يواجهه المجتمع حاليا والذى لا يقل أهمية عن التحدى السياسى بل أنه يؤثر بشكل أساسى على نجاح العملية السياسية، ولذا فإن الحكومة تعمل على تخطى هذه المرحلة الصعبة على الجانب الاقتصادى لتحقيق الاستقرار فى المجتمع وبدء عودة عجلة الإنتاج وللوفاء بآمال القطاعات العريضة التى أعربت عن مطالبها المشروعة خلال الفترة الماضية ".

وتابع : " إن الحكومة تحاول وضع توازن دقيق بين الموارد والاحتياجات عن طريق رسم خريطة واضحة للأولويات للوفاء بكافة المتطلبات الشعبية" .

وأضاف المتحدث أن آشتون جددت استعداد الاتحاد الأوروبى لتقديم كافة أشكال الدعم الممكن لمصر فى إطار ما تطلبه القاهرة بعد دراسة الاحتياجات اللازمة خلال الفترة المقبلة.