تعددت البلاغات أمام النيابة العامة ضد مراسل برنامج "أبلة فاهيتا" شادي حسين والممثل الشاب أحمد مالك، بسبب الفيديو الساخر من الشرطة في واقعة الواقي الذكري البالونة".
"شادي حسين" و"احمد مالك" لم يتم القبض عليهما أو التحقيق معهما في البلاغات المقدمة ضدهما حتى الآن، إلا أنه في حالة إدانتهما بالتحقيقات وإحالتهما للمحاكمة، سيواجهان عقوبة إهانة موظف عام، حسب ما أكد محامي نقابة المهن التمثيلية، شعبان سعيد، لـ"دوت مصر".
وينص القانون على معاقبة من أهان موظفا عموميا في أثناء تأدية وظيفته أو بسبب تأديتها بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر أو بغرامة لا تتجاوز 200 جنيه فقط".
ويقول شعبان سعيد عن وزارة الداخلية هي وحدها من لديها حق التقدم ببلاغ ضد "شادي حسين واحمد مالك" بتهمة إهانة الشرطة، أما المواطن فله حق تقديم بلاغ يتهمهما فيه بالفعل الفاضح وخدش الحياء العام، وليس بالضرورة إدانتهما بهذه التهمة التي تصل عقوبتها للحبس 3 سنوات.
ويضيف "أحمد مالك ليس عضوا بنقابة المهن التمثيلية، وإنما يمارس عمله وفقا لتصاريح يتم تجديدها كل فترة، والنقابة قررت وقف تجديد تصريحه عقب الواقعة".
أما المحامي طارق العوضي الموكل للدفاع عن "احمد مالك"، يؤكد أن هناك فارق كبير بين العيب في نظر المجتمع بما يحكمه من عادات وتقاليد، وبين الجريمة التي يعاقب عليها القانون، مؤكدا أن فيديو "الواقي الذكري" غير مجرم قانونا، ويقع تحت بند العمل الفني الساخر وحرية الإبداع التي كفلها الدستور .
كان مراسل أبلة فاهيتا شادي حسين قد نشر فيديو له بالاشتراك مع صديقه الممثل الشاب أحمد مالك، يظهران فيه بميدان التحرير يوم 25 يناير الماضي، يوزعان فيه عدد من الأوقية الذكرية على عدد من أفراد الأمن المركزي، مكتوب عليها "إهداء من شباب ثورة 25 يناير"، وقد استلم أفراد الأمن تلك الأوقية معتقدين أنها "بلالين" والتقطوا الصور التذكارية مع "شادي حسين واحمد مالك".
أثار الفيديو ضجة كبيرة وسط الرأي العام، وتقدم عدد من المحامين وضباط الشرطة ببلاغات للنائب العام ضد الشابين، فيما اعتذر "احمد مالك" عن الفيديو، ورفض "شادي حسين" الاعتذار، مبررا أن ما فعله جاء اعتراضا على منع التظاهر وتوعد رجال الشرطة للمواطنين في حال تظاهرهم بميدان للتحرير، يوم 25 يناير الماضي.