شهد منفذ السلوم البرى اليوم وصول مئات المصريين هربا من جحيم الأحداث الدامية التى تشهدها مدن ليبيا المختلفة، وأكد الكثير من القادمين أنهم قرروا مغادرة ليبيا عقب خطاب سيف الإسلام القذافى التحريضى وتهديده للمصرين العاملين هناك والبالغ عددهم أكثر من 2 مليون شخص واتهامه لهم بالمساهمة فى إثارة الإحداث.
وتسبب النقص فى المواد البترولية بمعظم محطات الوقود بالمدن الشرقية فى ليبيا فى تعطل حركة السيارات ووسائل النقل وأكد القادمين أن أعداداً كبيرة من المصريين انتقلت عبر الأتوبيسات الليبية إلى الحدود المصرية وبعدها يقطعون المسافة الحدودية مشيا على الأقدام أو بسيارات الأجرة من أجل الوصول إلى منفذ السلوم.
من جانبها قامت هيئة ميناء السلوم البرى بتوفير أتوبيسات بالتنسيق مع رئيس شركة أتوبيس غرب الدلتا بتوفير عدة أتوبيسات لنقل المصريين القادمين من ليبيا من منفذ السلوم إلى الإسكندرية.
أكد مصدر مسئول بمنفذ السلوم البرى أنه من المتوقع أن يشهد المنفذ زحاما خلال المساء حيث يتحرك المصريون صباحا من مدن المنطقة الشرقية باتجاه الحدود خوفا من إطلاق النار المستمر ليلا.
وأشار المصدر إلى أنه يجرى إنهاء الإجراءات الجمركية فورا فى الوقت الذى يخلو فيه المنفذ من المسافرين إلى ليبيا باستثناء عدد قليل من الليبيين.
وأكد عدد من شهود العيان أن المصريين القادمين من ليبيا تظهر عليهم علامات الفزع مما يحدث فى ليبيا وأن معظمهم قام بالهروب على عجل تاركين خلفهم متعلقاتهم.