وضعت محافظة أسوان خطة شاملة لمواجهة إحتمالات سقوط السيول والأمطار الغزيرة، وبدأت المحافظة إجراء تجارب ميدانية لإعداد سيناريوهات المواجهة لتجنب سياسة رد الفعل.

وكلف اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، خلال إجتماع خطة مواجهة السيول، السبت، المسئولين بإعداد خطة عامة لمواجهة أي أزمة أوطوارئ ناتجة عن وقوع السيول تشارك فيها جميع الجهات المعنية وتشمل إجراءات ما قبل الأزمة من خلال التأكد من جاهزية الإمكانيات الفنية واللوجستية والبشرية، ورفع مستوى تدريبهم لسرعة التعامل مع الموقف لاحتواء تداعيات هطول السيول أو الأمطار في أي منطقة أو قرية.

وشدد على أهمية إعداد خريطة معلوماتية تفصيلية بالأماكن والمناطق الأكثر عرضة للتضرر وخاصة المتاخمة لسلاسل جبال البحر الأحمر يوضع عليها التفاصيل الجغرافية والتضاريس والتجهيزات وأساليب المواجهة للحد من الخسائر المتوقعة.

بدوره، عرض العقيد طارق لطفي، مدير إدارة الأزمات والكوارث، خطة مواجهة الأزمة والتى تنقسم إلى 3 مراحل ما قبل وأثناء وبعد الأزمة، وما يتم التركيز عليه هو ما قبل الأزمة والاستعدادات المسبقة لإداراتها بالشكل المطلوب، وأن مركز العمليات تعتبر من أهم أعماله إعداد خطة لمواجهة السيول، وأيضاً خطط مماثلة لجميع الكوارث والأزمات المشابهة مثل الحرائق والانهيارات وغيرها، لافتاً إلى أنه يتم إجراء بيانات عملية كل فترة زمنية بالتنسيق مع الجهات المعنية لإبراز دور مركز العمليات والأزمات حيث صدر قرار مجلس الوزراء رقم 229 لسنة 2008 بتشكيل اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث برئاسة محافظ الإقليم وعضوية مدير الأمن والسكرتير العام للمحافظة والتعليم والصحة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، حيث يتم عقد اجتماع لهذه اللجنة كل فترة يتم خلال الاجتماع مناقشة الاستعدادات لمواجهة أي سيول محتملة، ومدى استعداد كل جهة حيث يتم عمل مسودة عمل لكل منها لتكون المعلومة جاهزة ويتم تحديثها بشكل دورى.

وأضاف «لطفى» أنه يتم الدفع بالعنصر البشري من قبل مركز العمليات إلى موقع الأزمة في حال حدوثها لإمدادنا بالمعلومات الصحيحة لسرعة التعامل الفوري معها، ويتم عرض المشاكل ووضع الحلول لها، وأيضا الحلول البديلة لها ويتم عرضها على محافظ أسوان لاتخاذ الإجراءات السريعة، كما يتم طمأنة المواطنين بالتنسيق مع القيادات الشعبية والأهلية بمنطقة الحدث، مع توفير الأمان الكامل للمواطنين من خلال مراكز الإيواء العاجل بمراكز الشباب والمدارس والجمعيات الأهلية.

وقال المهندس على المنوفى، مدير عام الري في المحافظة، أن خطة الرى تتضمن عمليات دورية لتطهير ونظافة عامة للترع والمصارف والبرابخ التي تمر أسفل الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية، إضافة إلى تحريك المعدات والتجهيزات بمجرد وقوع السيول بتنسيق كامل مع كافة الجهات المعنية للتدخل الفورى لتخفيف الأضرار المتوقعة، وخاصة أن وزارة الرى خلال الفترة الماضية قامت بمراجعة مدي جاهزية 38 مخر سيول صناعى بإجمالى أطوال 138.5 كم مع مراجعة 27 مخر طبيعي موجودة في الأخوار والأودية الجبلية بإجمالى أطوال 185.8 كم.

وأشار إلى أن مركز ومدينة أسوان بها 8 مخرات صناعية و12 مخر طبيعي، بينما يوجد في حزام الحماية من السيول لقرى ومدن كوم أمبو ودراو ونصر النوبة 10 مخرات صناعية و11 مخر طبيعي، فيما يوجد في مركز ومدينة إدفو 20 مخر صناعي و4 مخرات طبيعية.

وأوضح أن الوزارة أنشأت 15 سد إعاقة و5 بحيرات صناعية بتكلفة إجمالية 220 مليون جنيه، وجارى إنشاء 5 سدود أخرى بتكلفة 15 مليون جنيه، وسيتم الإنتهاء منها خلال 6 أشهر لحماية المناطق السكنية والقرى المتاخمة للجبال.