قالت برقية أمريكية إن الجيش المصرى يُعتبر قوة سياسية واقتصادية كبيرة، ويثبت أنه يتميز بالنجاح أمام فشل غيره من المؤسسات الحكومية. أضافت البرقية، التى أرسلتها السفيرة الأمريكية فى القاهرة إلى إدارتها فى واشنطن، وسربها موقع «ويكيليكس» وسط أكثر من 100 برقية أمريكية عن مصر، أمس الأول ــ أن الجيش يساعد على ضمان استقرار النظام، وله دور حاسم فى عملية «الخلافة الرئاسية». وتحدثت البرقيات، التى تعود إلى عامى 2008 و2009، عن مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والدينية فى مصر.

واعتبرت وثيقة للسفارة، فى نوفمبر 2009، أن الحزب الوطنى حاول القيام بحملة ترويجية مكثفة لجمال مبارك، مشيرة إلى أن قيادات فى الحزب انزعجت من الصورة البطولية التى ظهر بها علاء مبارك بعد مباراة الجزائر، واعتبرت أن ذلك خصم من رصيد جمال مبارك.

وأشارت السفارة فى الوثيقة إلى أن الحزب الوطنى قرر شن حملة دعائية كبيرة وواسعة لإعادة صورة جمال مبارك مجدداً إلى الواجهة بقوة، وذلك بعد أن رأى الحزب أن «علاء» أصبح ابن الرئيس المفضل للمصريين والأكثر ذكراً على ألسنتهم.

وكشفت السفارة الأمريكية فى مصر، فى وثيقة سربها موقع ويكيليكس على شبكة الإنترنت، أن المسؤولين فى البنك الدولى كان يسيئهم نقص الشفافية الواضح لدى الحكومة المصرية، حيث قال مستشار لدى المؤسسة الدولية إن المسؤولين فى البنك «محبطون» بسبب السياسات الحكومية المصرية. وقال مسؤول بالبنك الدولى إن المسؤولين المصريين يتدخلون فى سوق النقد الأجنبى بدرجة كبيرة، معتبراً أنهم يفعلون ذلك بـ«طريقة قذرة للغاية» فى إشارة إلى عدم مراعاتهم قواعد المحاسبة والشفافية العالمية، مضيفاً أن البنك المركزى المصرى لديه احتياطات نقدية تقدر بـ15: 16 مليار دولار.