ينظم إئتلاف ثورة‏25‏ يناير‏,‏ اليوم تجمعا مليونيا بميدان التحرير بالقاهرة للاحتفال بالنصر وتأبين الشهداء وتأكيد تحقيق باقي أهداف ومطالب الثورة‏,‏ وتبدأ فعاليات الحدث بصلاة الجمعة التي من المنتظر أن يؤمها الشيخ يوسف القرضاوي‏,‏

 يعقبها إقامة صلاة الغائب أو الوقوف دقيقة حدادا علي أرواح الشهداء‏,‏ يليه إقامة حفل تحييه نحو‏6‏ فرق موسيقية‏,‏ فيما تردد أن الفنانين محمد منير‏,‏ وحمادة هلال سيشاركان في الحفل‏,‏ حسبما قال عبد الرحمن سمير عضو الائتلاف‏.‏

وذكرت حركة شباب‏6‏ أبريل أحد أعضاء الإئتلاف أن استجابة المجلس الأعلي للقوات المسلحة ايجابية إلي حد ما‏,‏ لكنها طالبت المجلس بسرعة الاستجابة لمطالب الثورة دون تباطؤ لإزالة جذور الفساد‏,‏ وأعلنت أن الثورة لا تزال قائمة بل إنها الآن في أشد مراحلها‏,‏ داعية المصريين اليوم الي مسيرة مليونية احتفالية برحيل مبارك وأيضا للتذكير بأن الثورة لن نتتهي بعد وأنها لن تنتهي الا بعد الاستجابة لكل المطالب وبدء نظام ديمقراطي سليم‏.‏

وتساءل أحمد ماهر المنسق العام بحركة‏6‏ ابريل لماذا لم تبدأ محاكمات اللصوص والفاسدين‏,‏ الذين يوجد بعضهم في مواقع المسئولية‏,‏ متهما أعضاء الحزب الوطني بتنفيذ خطة خبيثة علي مسمع ومرأي الجميع بإنشاء ما يسمي بـ حزب‏25‏ يناير‏,‏ بهدف أجهاض الثوره ولكي يصبح حزب الاغلبية مثل الحزب الوطني سابقا‏,‏ وأشار إلي أن جهاز أمن الدولة موجود ويزاول نشاطه‏,‏ وأن مليارات يتم تهريبها كل يوم‏,‏ وآثار يتم سرقتها وتهريبها‏.‏

بدوره طالب الدكتور محمد البرادعي بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يضم ممثلين عن القوي الوطنية يتوافق عليهم فئات الشعب اضافة إلي ممثلين عن المؤسسة العسكرية علي ان يتولي المجلس اتخاذ‏6‏ خطوات لإدارة المرحلة الانتقالية هي‏:‏ إصدار إعلان دستوري مؤقت يحدد الإطار العام للحكم خلال المرحلة الانتقالية بما في ذلك مباشرة الحقوق السياسية للمواطنين وذلك لحين صياغة دستور جديد من قبل هيئة منتخبة ليحل محل دستور‏1971‏ الذي سقط بسقوط النظام‏,‏ وتشكيل حكومة تسيير أعمال خلال المرحلة الانتقالية تضم كفاءات مشهود لها بالنزاهة وتمثل الوجه الجديد لمصر‏,‏ تحل محل حكومة النظام السابق التي فقدت شرعيتها‏,‏ والغاء قانون الطوارئ وما يرتبط به من قوانين وأحكام استثنائية‏,‏ وإطلاق حرية تكوين الأحزاب وإصدار الصحف وغيرها من وسائل الإعلام‏,‏ وتنظيم الفترة الانتقالية لإتاحة الفرصة لقوي الشعب لتكون أحزابا جديدة‏,‏ ولتمكين الأحزاب القائمة من إعادة تنظيم نفسها والتواصل مع الشعب في إطار ديمقراطي سليم‏,‏ ووضع خطة زمنية للمرحلة الانتقالية بالتوافق بين القوي الوطنية وبدء حوار جاد ومتواصل بين المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومختلف التيارات الوطنية دون استثناء‏.‏

من جانبه أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون الدكتور محمد بديع‏,‏ ضرورة جعل الثورة المباركة نقطة انطلاق لاستعادة مصر لمكانتها وريادتها في العالم كله‏;‏ وذلك باستشعار عظم مسئوليتنا تجاه أوطاننا‏,‏ بالدفاع عنها وبتبني مطالبها المشروعة‏,‏ وبالتوحد خلف المطالب المتفق عليها من جميع القوي السياسية والوطنية والحفاظ علي مقدرات الوطن وأمنه وأمانه‏,‏ وحماية الممتلكات العامة والخاصة وإعطاء نموذج حضاري لثورة الشعوب ضد الظلم والطغيان‏,‏ وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين علي المصالح الشخصية والمنافع الزائلة‏;‏ فهذه هي مصر المتحضرة‏.‏

ويشارك في التجمع وفود من محافظات مصر‏,‏ من بينها وفد من عائلات وقبائل سيناء‏,‏ للإعلان عن مطالب مؤتمرهم الحاشد الذي عقدوه امس الأول في طابا‏,‏ وتتلخص هذه المطالب وفقا للمتحدث باسم عائلات وقبائل سيناء مسعد أبو فجر في محاكمة قتلة أبناء سيناء بالرصاص الحي وعددهم‏230‏ شهيدا وتعويضهم التعويض المناسب‏,‏ والإفراج الفوري عن معتقلي سيناء وتعويضهم‏,‏ وإلغاء كل الأحكام العسكرية والإستثنائية بحق ابناء سيناء‏,‏ وإعادة النظر في الأحكام الغيابية الملفقة‏,‏ وإصدار صكوك ملكية بالأراضي التي يملكها أهالي سيناء ويعيشون فوقها منذ آلاف السنين‏,‏ وتعهدت عائلات وقبائل سيناء بالتكتل لإرساء دعائم الأمن في ربوع سيناء وحماية الحدود الشرقية للبلاد‏,‏ حتي انجاز مطالب الثورة واكتمال مشروع بناء الدولة الديمقراطية‏.‏