صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" بأنه بحث خلال لقائه مع الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ أمس كل القضايا التي تهم الجانبين. وفي مقدمتها عملية السلام. وكيف توقفت وكيف يمكن دفعها إلي الأمام. وما هي المطالب التي يجب أن تتحقق لدفع هذه المسيرة. بما في ذلك ضرورة وقف الاستيطان. إضافة إلي ضرورة الالتزام بالمرجعية التي سبق الاتفاق عليها مع الحكومة الإسرائيلية السابقة ومع الإدارة الأمريكية السابقة موضحاً أن هذه المرجعية للمفاوضات الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. بما في ذلك القدس والبحر الميت ونهر الأردن. وغير ذلك من النقاط الأساسية التي تم الاتفاق علي أنها تشكل مرجعية المفاوضات.
وأوضح أبومازن في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة. أن المفاوضات التي أجراها الجانب الفلسطيني مع إسرائيل قد تمت استناداً علي تلك المرجعية. إلا أنه وللأسف وبعد أن انتهت فترة ولاية الإدارة الأمريكية السابقة. وذهبت الحكومة الإسرائيلية السابقة. فإذا بهم يريدوننا أن نعود إلي نقطة الصفر. ونحن نؤكد أنه لا يمكننا أن نعود إلي نقطة الصفر.
وحول رؤيته للخروج من الدائرة المغلقة التي تدور فيها جهود المصالحة الفلسطينية حالياً. قال الرئيس الفلسطيني أبومازن إنه يمكننا الخروج من هذه الدائرة عندما تشعر الأطراف الأخري ان هناك مصلحة فلسطينية عليا يجب إعطاؤها الأولوية. وعندما تفكر وتنطلق هذه الأطراف فلسطينياً فيمكن أن نصل إلي حل. أما وأن نظل رهائن لأجندات أخري. فإن الوضع سيتأخر ويطول.. والوثيقة المصرية موجودة. من يرد أن يوقع عليها فليتفضل.
ورداً علي سؤال حول موقف السلطة الفلسطينية من قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بشأن القدس. قال أبومازن إنه يمكننا وصف القرار بالصيغة التي صدر بها بأنه قرار مهم. إلا أنه لا يصل إلي مستوي المسودة التي وضعتها الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي. والتي كنا موافقين وراضين عنها.