ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية الرسمية، أن فرضية نشوب حرب مفتوحة بين السعودية وإيران، على خلفية التصعيد المتزايد بعد إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر على يد السلطات السعودية وما نتج عنه من آثار، لن تحدث لأنها تفتقر إلى عناصر أساسية، مما يحول دون اندلاعها.
وعدت الوكالة الرسمية ست أسباب من شأنها منع نشوب حرب مع السعودية، وكانت أولها أن ساحة الحرب المفترضة هي بالقطع في صميم وقلب الاقتصاد العالمي المتزلزل أساسا، وعلى مقربة من مصادر الطاقة والنفط العملاقة في الخليج الفارسي، وبالتالي فإن أي شرارة في هذا الظرف الحالي يُشكّل انتحاراً اقتصادياً للجميع، لا تتحمله ولا تقبله كثير من الإرادات والدول الكبرى والصغرى.
وأضافت "فارس الإيرانية"، أن ثاني الأسباب تتمثل في "انشغال الرياض بجبهات وحروب ونزف مالي هائل في ساحات عديدة، وبعضها يهددها، وبالتالي الحرب ستكون خاسرة ودمار لها ولحلفائها.
وتابعت أن السبب الثالث يتجسد في أن حسابات التاريخ والجغرافيا والطبوغرافيا والجيوسياسيا، كلها تشير إلى خسارة فادحة وستُمنى بها الرياض في أي أفعال قد ترتكبها ضد إيران بالخسارة، مهددة "فلا تُجرِّب المُجَرّب".
ولفت إلى أن رابع تلك الأسباب هي "القرارات الكبرى تحتاج إلى قيادة رصينة حكيمة كفؤة" في إشارة إلى التقليل من القيادة السعودية، أم خامس الأسباب أن الرهان على انجرار القوى الغربية "أمريكا وأوروبا" لمساندة السعودية بشكل صريح غير وارد بالمرّة، مستشهدة بالدور الروسي من التحالف مع إيران.
وقالت إن سادس الأسباب أن دبي، أبوظبي، الدوحة، الكويت، لا يمكن أن تشم رائحة البارود على مقربة منها، فضلًا عن أن الوكالة الإيرانية اعتبر أن تحالف دول الخليج مع السعودية حماقة كبرى ولعب بالنار مع إيران ستحرقهم. –حسبما تقول الوكالة-.