تظاهر نحو عشرة آلاف ضابط شرطة أمام وزارة الداخلية أمس في ميدان لاظوغلي, ثم اتجهوا إلي ميدان التحرير لإقناع المواطنين بأنهم لم يتقاعسوا عن أداء واجبهم.
وقالوا: إن وزير الداخلية السابق حبيب العادلي هو المتسبب في حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد, بعد أمره بإخلاء الضباط لأماكنهم.
وطالب الضباط في مظاهرتهم بإعدام حبيب العادلي, مؤكدين تضامنهم مع مطالب الشعب, وأن الوزير السابق هو الذي أعطي الأوامر للقيادات الأمنية بالانسحاب.
وقد قوبلت مظاهرة ضباط الشرطة بمظاهرة جماهيرية أخري مضادة في ميدان التحرير, رددت هتافات عدائية ضد الشرطة, ورفضت التصالح معهم بسبب ما قالوا إنه جرائم ارتكبت ضدهم منهم, لكن مظاهرة الشرطة ردت عليهم بالهتاف بأن الشعب والجيش والشرطة يد واحدة.
وأكد الضباط أنهم لم يقصروا في عملهم, وأداء واجبهم بحماية هذا الوطن, وأن العادلي هو المسئول عما حدث, وشكوا من سوء أحوالهم المادية.
وقد شهدت عدة محافظات مظاهرات مماثلة للشرطة لمحاولة التقرب إلي المواطنين وطلب الصفح منهم.
وقد عقد السيد محمود وجدي وزير الداخلية اجتماعا مع بعض الضباط من مختلف الأجهزة في نادي التجديف بالجيزة أكد خلاله أنه يتم حاليا العمل علي تحسين أحوالهم المعيشية, وإعادة الثقة بينهم وبين المواطنين.