تفاصيل لقاء السيسى بالفتاة الأيزيدية الهاربة من جحيم "داعش".. نادية مراد تشكر الرئيس على استجابته للقائها.. وتعرب عن تقديرها لدور مصر.. وتطلب لقاء علماء الأزهر.. والسيسى: ندين بشكل قاطع كل صور الإرهاب
  
 كتب محمد الجالى- أسماء مصطفى
  
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم السبت، بالمواطنة العراقية الأزيدية نادية مراد، التى استطاعت التخلص من أَسر تنظيم داعش لها.
 
 وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن المواطنة العراقية أعربت خلال لقائها مع الرئيس عن خالص شكرها وتقديرها باِسم المواطنين الأزيديين لاستجابته لطلبها الالتقاء به خلال يومين، مؤكدة على تقديرها لدور مصر الكبير فى العالم الإسلامى، وفى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
 
وأضاف المتحدث الرسمى أن المواطنة العراقية استعرضت خلال اللقاء الهجمات الوحشية التى تعرض لها الازيديون من قبل تنظيم داعش الإرهابى فى منطقة سنجار شمالى العراق. وأوضحت المواطنة العراقية أن الإرهابيين يبررون ذلك باِسم الدين الإسلامى، مشيرة إلى التاريخ الممتد من التعايش السلمى بين المسلمين والأزيديين فى العراق.
 
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس رحب بالمواطنة العراقية فى القاهرة، مؤكداً إدانة مصر القاطعة لكافة أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التى يقوم بها تنظيم داعش باِسم الدين الإسلامى وهو منها براء، مشدداً على إعلاء الدين الإسلامى لقيم الرحمة والتسامح وقبول الآخر.
  
وأكد الرئيس خلال اللقاء على وقوف مصر إلى جانب الشعب العراقى وحرصها على تقديم كافة أشكال الدعم له.
 
كما أكد الرئيس أن مصر ستظل داعمة لجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف يبذل جهوداً دؤوبة للتعريف بصحيح الدين وتفنيد التفاسير الملتوية التى يستند إليها البعض لتبرير أعماله الوحشية باِسم الدين، الذى هو أبعد ما يكون عنها، بل حرمها تحريماً قاطعاً. وأشار الرئيس إلى أن الحضارة الإسلامية استوعبت كافة المواطنين من مختلف الديانات والأعراق، وقدرت إسهاماتهم فى شتى مناحى الحياة، واعتمدت على النابغين منهم فى الإدارة وغيرها لتقدم للبشرية نموذجاً واقعياً للتعايش السلمى بين مختلف الأديان والمذاهب والأعراق.
 
وأشارت المواطنة العراقية الأزيدية أنها طلبت الالتقاء بعلماء الأزهر الشريف من أجل تقديم مزيد من الإيضاح حول الجرائم التى يتم ارتكابها باِسم الدين الإسلامى، مؤكدة على ضرورة أن تعمل الدول الإسلامية على إبراز رفضها لتلك الأعمال الوحشية التى تُرتكب باِسم الدين الإسلامى الحنيف، وحماية الأقليات من تلك الممارسات غير الإنسانية.