من لندن إلى بروكسل عبر أستراليا إلى الولايات المتحدة وحتى الدول العربية نزل متظاهرون إلى الشوارع فى جميع أنحاء العالم، احتفالا بسقوط نظام حسنى مبارك وتعبيرا عن دعمهم للحركات المطالبة بالديمقراطية فى العالم العربى.

وجاءت التظاهرات فى أغلبها، استجابة لليوم العالمى لدعم الثورة فى مصر الذى أطلقته منظمة العفو الدولية. وكان هذا اليوم مخصصا لدعم الاحتجاجات فى مصر ولكن تنحى مبارك قبل انطلاقها حول المظاهرات إلى احتفالات فى حوالى 30 بلدا حسب منظمة العفو. قال أمين عام منظمة العفو سليل شيتى «كل شىء تغير. بات على كل ديكتاتور فى العالم العربى الانتباه جيدا».

وانطلق المصريون فى واشنطن فى تظاهرة عفوية أمام سفارتهم، فغنوا ورقصوا على وقع الموسيقى العربية التى بثتها مكبرات الصوت وهتفوا بالشعارات التى انطلقت من ميدان التحرير. وتجمع العشرات أمام البيت الأبيض، مرددين شعارات محورها حقوق الإنسان.

ورفع المتظاهرون أمام البيت الأبيض لافتات كتب عليها «أفرجوا عن معتقلى الرأى». وفى نيويورك احتفل حوالى 200 مصرى فى حديقة قريبة من مقر الأمم المتحدة بسقوط مبارك وهم يغنون ويرقصون ويتناولون كعكة كتب عليها باللغة العربية «مبروك لأبطال مصر». ونظمت تظاهرات أخرى فى شيكاغو وهيوستن وسان فرانسيسكو.

وفى لندن، تجمع الآلاف فى ساحة الطرف الأغر الشهيرة حول شاشة عملاقة تصلهم بالمتظاهرين فى ساحة التحرير، مركز الثورة الشعبية فى القاهرة. ورفع متظاهر لافتة تحمل صورة مبارك على شكل فرعون وكتب عليها «مبارك، عفا عليك الزمن».

وفى العاصمة التشيكية «براغ»، تظاهر العشرات، استجابة لدعوة منظمة العفو الدولية أمام مقر السفارة المصرية. ووصفت إيفا دوبروفولانا، منسقة التظاهرة، الاحتفال بأنه «رمزى» فى ضوء تنحى مبارك عن الحكم، مشيرة إلى أنه من الضرورى حاليا تغيير النظام السياسى المصرى. وفى أستراليا،

رقص المئات وغنوا بعد سقوط مبارك. والتقى أعضاء الجالية المصرية فى سيدنى وملبورن وبريزبن. وفى إسبانيا، تجمع عشرات الناشطين فى وسط مدريد التاريخى، وكذلك فى بروكسل تجمع حوالى 100 مصرى بعد الظهر أمام سفارتهم. وفى باريس سار حوالى ألف شخص إلى ساحة «لا ريبوبليك» فى تجمعين منفصلين أحدهما لدعم الديمقراطية فى الجزائر والأخر احتفالا بإسقاط حسنى مبارك.

على صعيد آخر، استلهم مئات الإيطاليين وسط روما التجربة المصرية، مطلقين الصفارات وهم يطبلون على أوعية الطبخ للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكونى. وهتف المتظاهرون «استقل، استقل، استقل» و«بعد مبارك، سيلفيو برلسكونى»، وغنوا له أغنية «بيلا تشاو» التى ترمز إلى المقاومة الإيطالية فى الحرب العالمية الثانية.

وعربيا، تجمع أكثر من 500 شخص فى الأردن أمام مجمع النقابات المهنية للاحتفال بسقوط نظام مبارك. وتظاهر ألف من عرب 1948 فى مدينة الناصرة، كبرى المدن العربية فى إسرائيل، احتفالا بتنحى مبارك. وفى قطاع غزة، واصل الفلسطينيون تظاهراتهم.