طوّقت قوات من الشرطة العسكرية التابعة للجيش حوالي 200 محتج معتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة، وطلبت منهم مغادرة الميدان وإلا واجهوا الاعتقال.

جاء ذلك بالتزامن مع اجتماع قياديين من الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بقيادة الجيش.

وقال يحيى صقر، أحد المحتجين، لوكالة رويترز إن الجيش أمهلهم نصف ساعة لمغادرة الميدان الذي تطوقه الشرطة العسكرية، مضيفاً أن ضابطاً كبيراً أبلغهم بأنهم سيعتقلون في حال عدم الالتزام بهذه المهلة.

وذكر شهود عيان أن الشرطة العسكرية تحيط بالمحتجين ويدعمها العشرات من جنود الجيش.

في الوقت نفسه، أكدت مراسلة "العربية" إنجي القاضي أن الشرطة المصرية تنظم مسيرة اعتذار للشعب عما حدث من فراغ أمني في 28 من يناير/كانون الثاني في رابع أيام الثورة البيضاء التي أطاحت بالرئيس السابق مبارك.

يُذكر أن مسيرة الاعتذار سوف تنطلق من قسم شرطة الدقي بمحافظة الجيزة إلى ميدان التحرير، وهو القبلة التي اتجه إليها كل مصري أراد التغيير والتحرير لبلاده.

احتجاجات فئوية في الأقصر

وتواصلت احتجاجات فئوية اليوم الإثنين في مدينة الأقصر، جنوب القاهرة، حيث نظم أكثر من 400 من أفراد الشرطة بمصلحة أمن الموانئ بمطار الأقصر الدولي مظاهرة احتجاجاً على ما وصفوه بأنه "فساد" في صرف الحوافز مقابل الخدمة الخاصة.

كما تظاهر أمناء الشرطة وضباط الصف والجنود العاملون بمديرية أمن الأقصر أمام مبنى المديرية للمطالبة بتحسين أجورهم وأحوالهم المعيشية.

بينما نظم أطباء وممرضون وممرضات وموظفون بمستشفى الأقصر العام مظاهرة داخل المستشفى للمطالبة برفع البدل النقدي لساعات الدوام الليلية الإضافية ورفع الأجور وإلغاء العمل بالجزاءات المباشرة التي تقرر على العاملين دون تحقيق.

وفي سياق آخر، طالب 50 ضابط حركة بمحطة مصر للطيران بمطار الأقصر الدولي
بالعدالة في توزيع المأموريات الخارجية والإسراع في ثبيت من لم يتم تثبيتهم.