يستعد المحتجون في مصر للخروج يوم الجمعة في تظاهرات حاشدة في أنحاء البلاد، للتأكيد على مطلب رحيل الرئيس حسني مبارك ونظامه، في الوقت الذي تدخل فيه الثورة الشعبية في مصر يومها السابع عشر.
وأعلن ائتلاف "ثورة الغضب" عن إطلاق مظاهرات الجمعة من 5 مساجد بالقاهرة، تشمل مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، والاستقامة بالجيزة، وعمرو بن العاص بمصر القديمة، والخازندار بشبرا، والجامع الأزهر، عدا الاعتصام الضخم في ميدان التحرير.
وأطلق الائتلاف على هذه التظاهرات اسم "جمعة الزحف"، ووصفها بأنها جرس إنذار أخير للنظام كي يرحل، فيما لوح الائتلاف بتصعيد المواجهة بطرق نوعية أخرى، إذا لم يستجب النظام لمطالب الشعب.
في هذه الأثناء، كشف الإخوان المسلمون عن خطة أمنية، وضعها النظام لقمع تظاهرات يوم الجمعة.
وترتكز الخطة التي نشرها موقع الإخوان على حشد ما يقرب من 30 ألفا من أفراد القوات الخاصة بالأمن المركزي، وجهاز مباحث أمن الدولة لفض المظاهرات في ميدان التحرير، ومنع عودة المتظاهرين إليه من خلال خطة تعمل وفق 8 محاور، لكل محور فرقة خاصة به تعرف بعضها جيدا، ولا تتجاوز المساحة المخصصة لها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعادت فيه قوات الجيش المصري انتشارها في العديد من شوارع القاهرة، وعلى رأسها الشوارع المتجهة إلى حي مدينة نصر، وحي مصر الجديدة شرقي العاصمة، حيث يقع مقر القصر الرئاسي.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادر عسكرية، أن إجراءات إعادة الانتشار المكثف تستهدف أساسا حماية 3 مواقع حساسة، هي القصر الرئاسي، والمخابرات العامة، ومبنى التليفزيون، وذلك بعد الأنباء التي تحدثت عن نية المتظاهرين اقتحام تلك الأماكن، وأكدت المصادر أنه ليست هناك أي نية لإخراج المعتصمين من ميدان التحرير بالعنف.