قالت وزيرة الخارجية الأمريكية
هيلاري كلينتون إن مصر بلد عظيم ولها تاريخ يمتد على مدى 7 آلاف عام، ولابد أن توحد صفوفها للتوصل إلى اتفاق حول أفضل السبل للمضي قدما، لأن هناك طرق عديدة يمكن أن لا تكون في مصلحة مصر أو المنطقة أو الولايات المتحدة، مؤكدة أن تحقيق ذلك يعود للمصريين أنفسهم.
وأكدت، في مقابلة مع محطة ''فوكس نيوز'' الأمريكية أن الولايات المتحدة تريد أن ترى نتائج نهائية لا تزعزع الاستقرار، ولا تعطى ملاذاً آمناً للتطرف، وتحقق نتيجة أفضل لمن يطالبون بذلك.
كما أكدت أن الخيار في مصر الآن ليس بين تحقيق الديمقراطية والأسواق المفتوحة وبين تحقيق الاستقرار والأمن، ولكنه اختيار يجمع هذه العناصر جنباً إلى جنب.
وقالت كلينتون ''نريد أن نرى العملية التي بدأت تحقيق خطوات ملموسة تؤدي إلى الإصلاح الدستوري، وإنشاء مجموعة من القوانين السياسية والأنظمة التي تنتهي بإجراء انتخابات حرة ونزيهة لرئيس جديد''، بعد أن أعلن الرئيس حسنى مبارك أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.
وأضافت ''ما نراه الآن هو أن الشعب المصري، وخاصة الشباب، يطالب بالمزيد من الحقوق، والولايات المتحدة تقف إلى جانب الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية.. وتريد أن ترى انتقال سلس للسلطة.. يؤدى في النهاية إلى انتخابات رئاسية حرة ونزيهة''.
وقالت أن الولايات المتحدة لا تتخذ القرارات في هذا الشأن، ولكن موقفها واضح تماماً بشأن عدم لجوء الحكومة إلى العنف، وفى نفس الوقت إعراب المتظاهرين عن احتجاجهم بشكل سلمي، وصولا إلى انتقال سلس ومنظم للسلطة.
ولفتت إلى الحاجة إلى رؤية قيادة مسئولة في مصر تحترم الاتفاقات الدولية، بما في ذلك معاهدة السلام مع إسرائيل التي حافظت على أرواح المصريين والإسرائيليين من الموت والدخول في حرب مستمرة على مدى 30 عاما مضت، وذلك في الوقت الذى تحاول فيه إعادة بناء اقتصادها، وتفتح الفرص أمام الشباب والدخول في إصلاح سياسي يؤدي إلى الديمقراطية.
ونوهت بأن الولايات المتحدة تجيد مساعدة الدول على الوصول إلى الفرص الاقتصادية، وتعتقد أنها يمكن أن تقدم ذلك لمصر.