معركة شرسة خاضها مرشحو مجلس النواب المقبل، خلال آخر جولة إعادة من المرحلة الثانية بالانتخابات البرلمانية، والتي انتهت أمس، معلنة عن فوز وجوه كثيرة من المشاهير، الذين تصدروا المشهد طوال الفترة الماضية، وعلى النقيض كانت الخسارة هي نصيب البعض الآخر.
وترصد "الدستور" في التقرير التالي أشهر الخاسرين والفائزين بهذه الجولة،
"الفائزون في جولة الإعادة"
جاء الإعلامي توفيق عكاشة، مقدم برنامج "الفراعين اليوم" في أول قائمة الفائزين بدائرة طلخا ونبروه، حيث حصد 94354 صوتًا، وجاء بالمركز الثاني المرشح فؤاد بدراوي بإجمالي أصوات 79977 صوتًا، والمركز الثالث المرشح بسام فليفل 58474 صوتًا.
وعلق عكاشة عبر الفراعين على هذا الفوز قائلًا: "أنحني احترامًا أمام أبناء دائرتي وكل أبناء الشعب المصري، لقد حصلت على أعلى الأصوات، وحصلت على 94 ألف صوت من إجمالي 115 ألف بالدائرة، أي أن هناك 21 ألف صوت فقط بيني وبين الـ100%.
وتابع: "لا أستطيع أن أقول سوى أنني سأكون خدام لجزم ونعول أبناء الشعب المصري، وهذه النتيجة تجعلني أعلن خوضي لانتخابات رئاسة البرلمان، وكما فرض الشعب إرادته في انتخابات عضوية مجلس النواب، سيفرض نواب الشعب إرادتهم في انتخابات رئاسة البرلمان".
وأكد على أن الغالبية للمستقلين حتى الآن، والذي آتى بالمستقلين هي إرادة الشعب، فإرادة الشعب هي التي تصنع التاريخ والرجال والزعماء والقيادات والرؤساء، وشعب مصر هو الذي سيصنع رئيس مجلس النواب القادم من خلال نوابه في البرلمان.
وتلاه المستشار الأكثر جدلًا في تاريخ المحاماة، مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، بنجله أحمد مرتضى بعد فوزه بعضوية مجلس النواب بالمرحلة الأولى عن حزب المصريين الأحرار بتقدمه عن منافسه الدكتور "عمرو الشوبكي"، في دائرة الدقي والعجوزة.
وحصد منصور وحده 82422 صوتًا مقابل 780 صوتًا لمنافسه أسامة الشيخ عن دائرة ميت غمرة بالدقهلية، ليقدم نموذجًا يحدث لأول مرة في تاريخ الحياة البرلمانية، أن يكون هناك نائبًا ونجله تحت قبة مجلس واحد.
وفاز معتز الشاذلي نجل البرلماني الراحل كمال الشاذلي عن دائرة الباجور بمحافظة المنوفية، بعدما حصل على عدد أصوات بلغ 40963 صوتًا.
وفاز المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري، العميد ثروت سويلم المرشح عن حزب المصريين الأحرار، بدائرة مركز أبو حماد ومدينة القرين بمقعد الدائرة بعدما حصد 70 ألفًا و200 صوتًا.

والبرلماني السابق محمد أبو حامد، كان واحدًا من الفائزين بجولة الإعادة من الانتخابات البرلمانية، حيث حصد مقعد دائرة الوايلي، بمجموع أصوات بـ15977 صوتًا، بينما حصل منافسه شيرين فؤاد على 12985 صوتًا.
وفاز اللواء حمدي بخيت بإجمالي 42140 صوتًا، وحصل منافسه تامر الشهاوي على 34079 صوتًا.
كما فاز محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية بمقعد عن الدائرة الرابعة في تلا والشهداء، بعدما تفوق على منافسيه، وهم عبدالحميد الشيخ، إبراهيم خليف، فخري طايل المرشح، ومحمد عربود.
"الخاسرون في جولة الإعادة"
كما حمل المشهد خسارة للكثير من المشاهير الذين خاضوا جولة الإعادة بالانتخابات البرلمانية، كانت على رأسهم الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، التي تأخرت إلى المركز الثالث في لجان دائرة مصر الجديدة، بعدما تقدم عليها اللواء مدحت الشريف والمرشح كريم سالم.
وخرجت ناعوت، لتعلق على هذه الخسارة، قائلة: "نجحت الشائعات الكذوب في تشويه صورتي أمام من لم يقرأني وحصلوا على كراسي البرلمان، أنا نجوت بنفسي بعيدًا عن دنيا قبح المصالح والشر المجاني، أشكر أصواتكم التي منحتموني إياها في الجولتين الأولى والثانية، كل صوت منها تاج فوق رأسي".
وتابعت خلال مداخلة هاتفيه لها على قناة "LTC": "أنا لم أدخل معركة، ولم أر الانتخابات معركة؛ لأن المعركة تعني أن هناك غنائم، وأنا لا أراه غنيمة أراه جهد وعمل ومكان لخدمة الناس".
وأكدت أنها لم تقم بإنفاق أموال على الدعاية ولم تشتر أصوات، وأنها حصلت على أصوات حقيقة لا شك فيها، ولا يوجد فيها صوت مدفوع.
وأضافت: "أنا فائزة في الحالتين؛ لأن لدي برلماني الصغير وهو مقالي، والفرق بين برلماني الصغير والبرلمان الكبير هو تحويل الأحلام إلي واقع بسلاح، وأنا مازال لدي برلماني الصغير، ولكن فقدت المقدرة على الضغط على الحكومة لتحويل الحلم إلي حقيقة".
واستكملت "كنت أتمنى بعد قيام ثورتين، أن يكون لدينا برلمان خالي من المال السياسي، والرشاوى التي تمثل دعارة سياسية، وأحزنني أن المنافسة لم تكن شريفة، ولم أخض في نزاهة أحد".
كما خسر الدكتور محمد حمودة محامي المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل، عن دائرة قصر النيل أمام مرشح حزب المصريين الأحرار محمد مسعود.

وكذلك خسر نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، في دائرة الزاوية الحمراء.
وفي دائرة المعادي، خسر المرشح حسين مجاور، رئيس إتحاد العمال الأسبق، بعد ما فاز منافسه عن نفس الدائرة جمال الشريف بـ 16445 صوتًا، خلال جولة الإعادة.
وفي دائرة ديرب نجم بالشرقية، خسر المرشح مصطفى السعيد، وزير الاقتصاد الأسبق، بعدما فاز أماه الدكتور عبد الباقى تركيا، بـ 42 ألف صوتًا للثاني، مقابل 22 ألف صوت للأخير.